التمس النائب العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، إدانة شابين اثنين من الجزائر العاصمة بثلاث سنوات سجنا نافذا مع دفع كل واحد منهما غرامة مالية تقدر ب100 ألف دج، بتهمة عدم الإبلاغ عن التحاق شابين آخرين من حييهما بالتنظيم الإرهابي ”داعش” بسوريا، والمتواجدان لحد الأن في حالة فرار ومحل متابعة قضائية في ذات الملف بجناية الانخراط في جماعة إرهابية منظمة تنشط خارج الوطن. وتمسك ”ص.أمين” تاجر ملابس جاهزة، و”ت.حمزة”، المتهمان الموقوفان في جلسة محاكمتهما بنفي التهم، حيث أكد الأول بأنه رافق كل من ”م.عبد الحق” و”ح.م.البشير” المتهمين الاثنين الأخرين، في رحلتهما إلى تركيا بغرض التجارة، ولم يكن على علم بنيتهما في التوجه بعدها إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي ”داعش” وعاد، حسب أوراق الملف، إلى أرض الوطن لوحده وأودع بلاغا لدى مصالح الأمن المركزي حول سفره برفقة ”م.عبد الحق” و”ح.م.البشير” إلى تركيا لاقتناء سلعة، لكنهما قررا السفر إلى سوريا عبر الحدود التركية بغرض الالتحاق بجبهات القتال واقترحا عليه مرافقتهما لكنه رفض ذلك. وكشف ذات المتهم عن هويّة الشخص الذي نقلهم إلى مطار هواري بومدين الدولي وهو ”ت.حمزة” المتهم الآخر في الملف، والذي شدد على أنه نقل ”ح.م.البشير” و”م.عبد الحق” مع صديقه ”ص.أمين” إلى المطار ولم يكن على علم بأنهما سيلتحقان بتنظيم ”داعش” بسوريا. وأوضح والد ”م.عبد الحق”، أثناء التحقيق، بأن ابنه سافر فعلا إلى سوريا للالتحاق بتنظيم ”داعش” وتلقى اتصالا هاتفيا منه بعد أسبوع من سفره إلى تركيا وأطلعه بأنه لا ينوي العودة إلى أرض الوطن. وتم استصدار نشرية عبر الحدود في إطار المتابعة الميدانية للأشخاص الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي ”داعش”، بعدما تلقت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببوروبة بالعاصمة، على معلومة مؤكدة مفادها انضمام شابين اثنين من العاصمة بهذا التنظيم الإرهابي، وتأكدت ذات المصالح بأنهما سافرا خارج الوطن بتاريخ 16 جانفي 2015 إلى إسطنبولبتركيا ولم يعودا لأرض الوطن.