برأت تاجر ملابس وأدانت صديقه العدالة تفصل في ملف جديد لشبان التحقوا بتنظيم داعش لا تزال ملفات التنظيم الإرهابي داعش تطرح بقوة على مستوى محكمة جنايات العاصمة حيث ناقش بحر الأسبوع الفارط ملف جديد يتعلق بالتحاق شابين جزائريين بالتنظيم الإرهابي بعدما غرّر بهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك حيث توبعا رفقة تاجر ملابس جاهزة وشاب آخر سلطت ضد هذين الأخيرين على التوالي البراءة وعام حبس نافذ فيما سلطت حكم غيابي و20 سنة سجنا في حق الداعشين اللذين لا يزالا بسوريا. وتمت متابعة المتهمين الأربعة بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج وعدم الإبلاغ عن جناية. تتلخص وقائعها في قيام تاجر الملابس الذي ينحدر من باش جراح وصديقه بالتستر على شابين التحقا بتنظيم داعش سنة 2015 حيث رافقهما المتهم الأول إلى تركيا وأوصلهما إلى مطار هواري بومدين. وأفاد ملف القضية أنه في إطار المتابعة الميدانية للأشخاص الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية في العراقوسوريا داعش تحصلت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببوروبة التابعة لأمن ولاية الجزائر على معلومة مؤكدة مفادها انضمام المدعو م.عبد الحق و ح.م. البشير الى هذا التنظيم فاستصدرت الفرقة نشرية حركة المرور عبر الحدود وتبين بعد معاينتها أنهما سافرا بتاريخ 16 جانفي 2015 إلى اسطنبولتركيا ليتم فتح تحقيق قضائي مع عائلة المشتبه فيهما حيث صرح والد المتهم م.عبد الحق أن ابنه سافر فعلا الى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش حيث اتصل به بعد أسبوع من سفره إلى تركيا أخبره فيه انه لا ينوي العودة إلى أرض الوطن والتمس منه العفو وعاود الاتصال به بعد يومين وطلب منه التحدث الى والدته التي التمس منها العفو كونه لا ينوي الرجوع. كما أفادت التحريات التي باشرتها الفرقة أن المدعو ص.أمين تاجر ملابس جاهزة رافق كل من المتهمين م. عبد الحق و ح.م البشير في رحلتهما الى تركيا لكنه رجع الى أرض الوطن وتوجه مباشرة الى مصالح الأمن المركزي وأدلى بتصريحات مفادها أنه توجه الى تركيا ليشتري سلعة من هناك رفقة المتهمين لكنهما لم يعودا برفقته لأنهما قررا السفر الى سوريا عبر الحدود التركية للجهاد ضد النظام السوري وهو الأمر الذي رفضه هو وقرر العودة الى أرض الوطن. كما كشف المدعو ص.امين عن هوية الشخص الذي نقلهم الى مطار هواري بومدين الدولي وهو المدعو ت.حمزة بتاريخ 22 مارس من نفس السنة تم فتح تحقيق من طرف وكيل الجمهورية لحسين داي ضد المتهمين ح.م.البشير و م.عبد الحق بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية منظمة تنشط خارج الوطن أما المتهمين ص.أمين و ت.حمزة فقد تمت متابعتهما بجناية عدم الابلاغ عن جناية. ولدى سماع المتهم ص.أمين أنكر التهمة الموجهة إليه وأفاد أنه لم يكن يعلم بنية المتهمين الآخرين بالذهاب الى دولة سوريا للالتحاق بتنظيم داعش معللا سفره برفقتهما بغرض التجارة لا غير بحكم أنه تاجر ومعتاد على التنقل الى دول أوروبية بغرض شراء السلع. أما المتهم الثاني ت.حمزة فقد أنكر هو الآخر علاقته بالتنظيم الإرهابي داعش لا من بعيد ولا من قريب مصرحا أنه نقل المتهمين ح.م.البشير و م.عبد الحق رفقة صديقه ص.امين الى المطار لا غير وهي نفس التصريحات التي تمسك بها المتهمان خلال المحاكمة ما دفع ممثل الحق يلتمس في حقهما عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا لكل منهما وتغريمها بمبلغ 100 ألف دينار لتقر المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.