كشفت دراسة إحصائية عن عزوف الأساتذة بقطاع التربية الوطنية عن المشاركة في مسابقة الترقية لمناصب مدراء ونظار ومراقبين عامين بالنظر أن الأساتذة المعنيين بالترقية لهذه المناصب والملزمين بالمرور بامتحان مهني سيكونون في نفس الرتب التي هم فيها حاليا وبنفس الراتب، والتغيير الوحيد الذي سيطرأ عليهم هو رفع حجم عملهم الساعي من 18 ساعة أسبوعيا إلى أكثر من 45 ساعة أسبوعيا، ما يجعل وزيرة التربية في ورطة بالنظر إلى العجز المسجل حاليا في عدد المدراء والمراقبين العامين. وحسب دراسة والتي قامت بها الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء ”السناباب” فإن عملية التسجيل في الامتحان المهني لأكثر من 7 آلاف منصب والتي ينتظر أن تنظم في 22 أوت تعرف مشاركة شبه نادرة في عملية التسجيل التي انطلقت في 3 جويلية الجاري، مسجلة عزوف شبه كامل للأساتذة. وأوضح في هذا الصدد المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية نبيل فرقنيس أن الأساتذة لن يشاركوا في المسابقة لأنه مثلا وفي سلك المراقبين العامين ”أي رتبة مستشار رئيسي” في الطور المتوسط مثلا التي وضعت في الدرجة 13، والأستاذ الذي سيشارك في الامتحان المهني للترقية لهذا المنصب هو أيضا في الرتبة 13، وبالتالي لن يستفيد من أي درجة أعلى وسيبقى في راتبه، ناهيك أنه وفي مهنته الحالية كأستاذ يعمل مدة 20 ساعة أسبوعيا، في حين إذا نجح في المسابقة وتقلد منصب مراقب عام سيلزم العمل 45 ساعة في الأسبوع، ونقل المتحدث أن الأساتذة أضحوا يكرهون المسؤوليات التي ستجبرهم العمل من الساعة السابعة ونصف صباحا، إلى غاية الساعة السادسة مساء يوميا، في ظل عدم رفع رتبته أو راتبه، مؤكدا أنه نفس الشيء بالنسبة لمنصب مدير ابتدائية أو ثانوية أو متوسطة، حيث الأساتذة المعنيين بالمشاركة في المسابقة هم الأساتذة المكونين، والذي هم في الرتبة 14 في الابتدائي و15 في المتوسط و16 في الثانوي، وهي ذات الرتب التي يتقلدها حاليا المدراء في مختلف الأطوار الثلاثة، وبالتالي فإن أي ناجح سيستيفد من عمل إضافي لطوال اليوم في المؤسسة فقط دون امتيازات أخرى، في حين أن الأساتذة في منصبه الحالي لهم امتيازات أفضل على غرار عدد ساعات العمل القليلة يوميا وفي عدد أيام العطلة، حيث وعلى سبيل المثال يقول -نبيل فرقنيس- أن الأساتذة حاليا هو في عطلة لكن المدير لن يخرج في عطلة إلى في 21 جويلية وقبل 21 أوت ملزم بالعودة إلى منصبه. وفي ظل هذا كله دعا ممثل ”السناباب” وزارة التربية إلى أهمية إدخال تغييرات جذرية في نمط المسابقة قبل اللجوء إلى وهذا من خلال، رفع الدرجات والرواتب، وهذا من أجل منح تحفيز للأساتذة المشاركة في المسابقة، مؤكدا أنها وحتى في سلك النظار عرف عزوف أيضا، ولهذا على الوزارة تقدم ترخص لمشرفي التربية للمشاركة في المسابقة للترقية لمنصب مراقب عام ”مستشار رئيسي” خاصة وأنهم وهم في الرتبة العاشرة وبالتالي الارتقاء إلى الرتبة 13. وحذر نبيل فرقنيس وزارة التربية من الفراغ الرهيب الذي ستعرفه المؤسسات التربوية بسبب عزوف الأساتذة عن مسابقة الترقية، وشدد أنه لسد الفراغ، عليها منح رخصة استثنائية أيضا للمراقبين العامين الذين عملوا من 3 إلى 5 سنوات في منصبهم أن تعطى لهم رخصة لاجتياز مسابقة رتبة مدير متوسطة.