بن تركي يرد على الإشاعات التي روجت عن ميزانية المهرجان: "من كان وراءها لا علاقة له بالثقافة ولا بالوطن" سطع النجم كاظم الساهر ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، مرة أخرى في سماء تاموڤادي وسط حضور قوي للجمهور في الليلة الختامية لمهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال38. وأضفى الفنان العراقي وقيصر الأغنية العربية الذي سبق له وأن عانق ركح تاموقادي وغنى لمرات أمام عشاق فنه لمسة سحرية على تلك السهرة التي كانت راقية ومهربة من الزمن الجميل وحملت المتعة لعشاق الكلمة الأصيلة واللحن العذب. وأهدى ضيف تاموڤادي على مدار ساعتين للجمهور الذي قدم في تلك الليلة من مختلف أنحاء الوطن وأيضا من تونس وعائلات من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، أجمل ما قدم للأغنية العربية، على غرار "زيديني عشقا" و"حافية القدمين" و"أكرهها وأشتهي وصلها" و"أشهد" و"أكون". وصنع الجمهور الذي تجاوب بحرارة مع كاظم الساهر الحدث في تلك الليلة التي كانت عربية بامتياز وأبدع في رسم لوحات راقصة بالمدرجات أبهرت القيصر. ولم يخف ضيف تاموڤادي إعجابه بالجمهور الجزائري، وقال في ندوة صحفية عقدها قبيل ظهوره على ركح مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري "أنا أعرف الجمهور الجزائري الذي لا يجامل وعلاقتي به رائعة وقوية جدا وأجد المهرجانات في الجزائر رائعة هي الأخرى، بل وأعتبر نفسي من الفنانين المحظوظين، حيث توجه لي الدعوة في كل مرة للحضور معكم ومشاركتكم الفرحة". وتحدث هذا الفنان الذي بدا جد سعيد بالعلاقة التي تربطه بالجزائر وبشعبها قائلا "اكتشفت في أول زيارة لي للجزائر التشابه الكبير بين العراقي والجزائري من حيث عزة النفس والتمسك بالأرض والدفاع عن الحقوق والإنسانية وعدم التنازل، وهي الصفات العظيمة التي أراها في الشعب الجزائري، أما محبتي لكم وللجزائر فلا أستطيع التعبير عنها ووصفها بشكل مفصل فأنتم تعرفون مداها". وعبر كاظم مرة أخرى عن الرسالة التي يحملها في كل مرة عبر أغانيه إلى العالم حيث قال: "هي رسالة معروفة أود من خلالها أن أعرف بالوجه الآخر لوطننا العربي خاصة فيما تعلق بالجانب الإنساني الجميل وكذا الإبداع والثقافة والحضارة والتقدم والرقي والسلام." وقد أضفى حضور الفنان العراقي الكبير في السهرة الختامية لطبعة 2016 من مهرجان تيمڤاد الدولي التي حضرتها سلطات الولاية وجمهور غفير طابعا مميزا وجعل المكان في تلك الليلة يشهد أروع لحظاته. قبل ذلك كانت بداية السهرة بوصلة تراثية من النغم الأوراسي الأصيل حضرت فيها القصبة والبندير بقوة وأبدعت فرقة بوزاهر من خلالها في تقديم أجمل ما غنى عميد الأغنية الأوراسية عيسى الجرموني الحركاتي. أما محافظ مهرجان تيمڤاد الدولي ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، فأكد في ندوة صحفية قبيل إسدال الستار على السهرة الختامية لهذه التظاهرة الفنية بأن مهرجان تيمقاد وهو يطفئ شمعته ال 38 أثبت استمراريته وهو باق، مذكرا بالجهود التي بذلت في الستينيات لإرساء قواعده ثم تلك التي عملت على إعادته في نهاية التسعينيات وكيف كسرنا الحصار على الجزائر آنذاك بالثقافة. وفند ذات المسؤول كل الإشاعات التي روجت عن ميزانية المهرجان وكذا بعض الأسماء العربية التي شاركت في طبعة 2016. وقال بن تركي: "من كان وراء تلك الإشاعات لا علاقة له بالثقافة ولا بالوطن"، ودعا إلى الاهتمام بالفعل الثقافي وتثمين الهياكل والمرافق الثقافية التي لم تدخر الدولة جهدا لتوفيرها. وأكد ذات المتحدث بأن هذه المهرجانات ومنها تيمقاد هي فرصة للحديث عن الوجهة الجزائرية والترويج لها من حيث السياحة والثقافة، وهي تعني أن الجزائر بخير وهي آمنة حتى نفتح مجالا للأجانب والسياح ونخلق حركة في البلاد. وعن التذبذب المسجل في حضور الجمهور في سهرات الطبعة ال38 لمهرجان تيمڤاد، فأرجعه بن تركي إلى كون عهد الدخول بالمجان قد ولى وفرض شراء التذكرة على كل من أراد حضور الحفلات أو أي فعل ثقافي آخر.