بلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت على مستوى كامل ولاية معسكر 72000 مشترك في نهاية شهر جوان 2016، ووصل عدد المشتركين في خدمة الإنترنت عموما إلى ما يزيد عن 53000 مشترك. وأشار نفس المسؤول أنه ومنذ إطلاق خدمات الإنترنت فائقة السرعة عبر تكنولوجيا الجيل الرابع في سنة 2014، تشهد ولاية معسكر تضاعف الطلب على هذه الخدمة التي تتيح لسكان الولاية والراغبين في الاستفادة من شبكة الإنترنت وخدماتها المختلفة، إمكانية الحصول على خدمة الإنترنت بسهولة تامة حتى ولو كانوا غير مشتركين في خدمات الهاتف الثابت أو يتواجدون في مناطق نائية بعيدة، وبالفعل فقد سجلت المديرية العملية ارتفاعا كبيرا في عدد المشتركين في خدمات الإنترنت فائقة السرعة عبر تكنولوجيا الجيل الرابع خلال السنة الأخيرة خصوصا، فبعدما كانت المديرية تملك محطتين للإرسال فقط في بداية سنة 2015 ارتفع عدد محطات الإرسال التي توفرها المديرية إلى أن وصل في نهاية شهر جوان 2016 إلى 28 محطة إرسال منتشرة عبر مختلف مناطق الولاية، بما فيها المناطق النائية وغير الموصولة بخدمة الهاتف الثابت. وقد أدت هذه الاستثمارات الكبيرة التي أطلقتها المديرية إلى رفع عدد المشتركين في خدمات الإنترنت فائقة السرعة عبر تكنولوجيا الجيل الرابع في نهاية شهر جوان الماضي إلى 16800 مشترك. وسعيا منها لتلبية الطلب على هذه الخدمة التي لا تزال في تزايد مستمر، فقد برمجت المديرية العملية لاتصالات الجزائر بمعسكر تركيب محطات أخرى في الأشهر المقبلة، وذلك حتى تضمن تغطية غالبية مناطق الولاية، وأولى هذه المناطق هي بلدية سيدي مبارك التي سيتم تجهيزها لاحقا بمحطة إرسال للإنترنت فائقة السرعة عبر تكنولوجيا الجيل الرابع، كما تعمل المديرية في ذات الإطار وقصد توفير خدمات الهاتف والإنترنت لكافة سكان الولاية، على تركيب أجهزة جديدة لتكنولوجيا الهاتف متعدد الخدمات (أمسان) التي سيتم تعميمها على كافة مناطق الولاية. ومن جهة أخرى، كشف مدير العمليات لاتصالات الجزائر لولاية معسكر، حركات جلول، أن قطاعه يشهد عملية تحديث وعصرنة شبكتها الهاتفية من خلال إدخال التكنولوجيا الجديدة للهاتف متعدد الخدمات (أمسان) وتعميمها عبر مختلف مناطق الولاية، حيث تم وإلى غاية نهاية شهر جوان 2016 تركيب 134 جهاز (أمسان)، كما قامت المديرية بتركيب 28 محطة للإنترنت فائقة السرعة عبر تكنولوجيا الجيل رابع، وذلك في إطار سعيها المتواصل لضمان تغطية شاملة لكامل ولاية معسكر، بما فيها المناطق النائية والتي لا يوجد بها ربط بخطوط الهاتف. وقد أدت هذه المشاريع الطموحة إلى رفع عدد المشتركين في خدمة الهاتف والإنترنت بالولاية التي عرفت نقصا كبيرا في هاته الخدمة.