أبدى الأمين العام لولاية قسنطينة تخوّفاته من عدم استلام مشاريع قطاع التربية في موعدها موازاة والدخول الاجتماعي المقبل، الأمر الذي أجبر السلطات اتخاذ اجراءات من خلال الاستنجاد بعمال الورشات الأجانب بهدف دفع وتيرة الإنجاز والالتزام بموعد استلامها المحدد حسب دفتر الشروط. إعترف الأمين العام للولاية، خلال زيارة قادته لمختلف الورشات نهاية الأسبوع المنصرم، بتأخر عديد المشاريع التربوية بقسنطينة، نظرا لمواجهة المقاولات المكلفة بإنجاز وإعادة تهيئة هياكل القطاع الكثير من العراقيل وعزوف عمال الورشات عن الأشغال، ما استدعى الاستنجاد بعمال أتراك وصينيون، خاصة وأنه لم يتبق سوى أقل من شهر عن الدخول المدرسي. وأمر ذات المسؤول بتدعيم الورشات بالعمال والاستنجاد حتى بالعمال الأجانب من الأتراك والصينين وحتى الأفارقة لتدارك التأخر وتسليمها. وأكد الأمين العام إعجابه بتقدم الأشغال على مستوى متوسطة دريدي عمار المعنية بإعادة التهيئة مقارنة بالسنة الماضية، حيث أمر بضرورة مواصلة العمل بنفس الوتيرة لاستلام المؤسسة في الآجال، فيما أمر بالإسراع في تهيئة ساحة ثانوية بكيرة وإتمام الأشغال النهائية كالطلاء وتبليط الأرضية في أسرع وقت، مع إعطاء تعليمات لمسؤولين بمديرية التربية بالشروع في وضع التجهيزات المدرسية، كما أمر بالاستغناء عن إعادة بناء حائط الإسناد السفلي لمجمع مدرسي بقصر القلال في ديدوش مراد، بعد أن أخبره مكتب الدراسات بتسجيل مشكلة تتعلق بعدم تحمل الحائط المنجز لضغط الأتربة، وهي نفس الملاحظة التي وجهها عبد الخالق صيودة للمقاولة المكلفة بإنجاز ثانوية الجلولية بحامة بوزيان، حيث أعطى تعليمات بالاستغناء عن الأشغال الثانوية وتلك المتعلقة بالجانب الجمالي، من أجل ربح المال والوقت، حسب المسؤول. وأبدى الأمين العام عدم رضاه عن وتيرة إنجاز ثانوية بعين السمارة، مطالبا بتدعيم الورشة باليد العاملة ومانحا الضوء الأخضر للاستعانة بالأتراك والصينيين وحتى الأفارقة لتسليم المشاريع في الآجال، كما اطلع المسؤول على وتيرة ورشات 3 مجمعات مدرسية بالوحدة الجوارية 16 في علي منجلي، والتي تعرف تقدما في الإنجاز، خاصة أن المقاولة استعملت مواد بناء جاهزة، في حين أمر باستكمال أشغال الكهرباء وتبليط الأرضية موازاة مع تجهيز الأقسام، كما تفقد مجمع الوحدة الجوارية 20 التي لم يتبق منها سوى بعض الروتوشات، وكذا مجمع الوحدة 17 الذي بلغت نسبة إنجازه حوالي 80 بالمائة. وببلدية أولاد رحون تفقد صيودة مجمعا مدرسيا بالقراح، أين ألح على المقاول بضرورة تسليم المشروع قبل الدخول المدرسي، ليختم زيارته بمعاينة أشغال ورشتي مجمعين مدرسيين بماسينيسا في الخروب، حيث شدد على وجوب زيادة عدد العمال والإسراع في استكمال الأشغال. وفي اليوم الثاني من زيارة الأمين العام لولاية قسنطينة، عبد الخالق صيودة، التفقدية لمشاريع قطاع التربية التي زجراها أول أمس الخميس والتي خص بها المؤسسات التربوية في طور الإنجاز بمدينة قسنطينة، حيث دعا المقاولات ومكاتب الدراسات والعمال إلى المثابرة ومواصلة الجهود لتسليم المشاريع في أجالها المحددة. بالمنظر الجميل عاين المسؤول ورشة أشغال المدرسة الابتدائية موسى ابن نصير التي لم تشهد تقدما كبيرا وقد وجه إنذارا للمقاولة وأمر بتنحيتها وتعيين مقاولات أخرى لإتمام المشروع مع تقسيم الأشغال إلى حصص يضمن سيرها بالتوازي في آن واحد. وكان الأمين العام للولاية قد اتهم المقاولات بتقديم مبررات واهية على حد قوله، فيما أكد أن المشاريع المعنية، ستكون محل تفقد ومعاينة أسبوعية من أجل تسليمها في الآجال. من جهتهم طرح معظم المقاولين مشكل الوضعيات المالية العالقة، حيث تلقوا تطمينات من الأمين العام بشأن المستحقات.