يجتمع مدرب شبيبة القبائل كمال مواسة صبيحة اليوم برئيس الفريق محند شريف حناشي لأجل منحه تقرير التربص الذي دام 18 يوما بطلب من الرئيس الذي أصر على ذلك، حيث يرفض حناشي أن يلعب دور المتفرج خصوصا بعدما سمع عن عدة مباريات ودية ألغيت لأسباب تبقى مجهولة، فزيادة على أنه اتصل بمنظم التربص وأكد له بأنه خاب ظنه كثيرا بعد الوعود التي قطعها عليه للعب ضد فرق كبرى، ينوي الرئيس أن يتخذ قرارا نهائيا بعدم التربص مجددا في قمرت لأن الأمور لا تسير على أحسن ما يرام في هذا المركز الذي بدأت بعض هياكله تهوي على غرار الملعب المعشوشب اصطناعيا الذي عرف اكتظاظا كبيرا ولم يقدر رفقاء المدافع سبيعي على التدرب عليه بشكل منتظم ما خلق إهانة معنوية للفريق القبائلي. حناشي يريد معرفة كل كبيرة وصغيرة حول إلغاء اللقاءات الودية ولعل من بين الأسباب التي جعلت حناشي يصر على لقاء مواسة في هذا الاجتماع هو معرفة كل كبيرة وصغيرة على ما حدث خصوصا بعد إلغاء ثلاثة لقاءات ودية، حيث لم يكن حناشي ينتظر أن تلغى مباريات مثل باجة، المرسى وتيطاويين فقد غضب كثيرا وأكد بأن هذه الخرجة لم تكن أمرا محترفا وكان يجب تقديم أسباب مقنعة وليست مثل التي قدمها مسؤولوا تيطاويين الذين رفضوا اللعب في ملعب المركز وهو ما أغضب الرئيس كثيرا وكان قد طالب زافور يومها بالحصول على مباراة في أسرع وقت لكن هذا لم يحدث وهو ما أخلط أوراق المدرب مواسة رغم تصريحاته التي طمأن فيها عدة مرات الأنصار حتى لا تحدث أي مشاكل من الآن قبل حصة الاستئناف مساء الغد في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.
صعب جدا الفوز على فريق لعب أكثر من 7 لقاءات ودية وقد رفض المدرب مواسة التطرق لقضية نقص المباريات الودية عدة مرات واعتبرها أمرا عاديا رغم أن الشبيبة التي لعبت مباراة ودية واحدة فقط مادام أن لقائي الأكاديمية الإفريقية كانا بمثابة اللقاء التطبيقي لأنهم لعبوا ضد لاعبين لا يملكون أي مستوى، فكيف لهم اليوم أن يواجهوا مولودية الجزائر التي يملك اللاعبون في أرجلهم سبعة مباريات للواحد على الأقل، حيث لعبوا خمسة لقاءات في بولونيا وثلاثة أخرى في تونس وهو ما يؤكد بأن الأمور ستكون صعبة واللاعبون لازالوا ناقصين منافسة من أجل مواجهة فريق بحجم العميد الذي يدربه جمال مناد العارف بخبايا الشبيبة. ولأن الأمور لا تبعث على الارتياح قبل هذه المواجهة، فضل مواسة تعويض كل هذا النقص بالشحنة الكبيرة التي يريد للاعبين أن يكونوا عليها يوم اللقاء خصوصا وأنه مختص في التحضير النفسي الذي قد يتغلب عادة على كل التخطيط التكتيكي الذي يحضر له مناد قبل الوصول إلى تيزي وزو.
اللاعبون واعون بما ينتظرهم ويحلمون بسبعة نقاط في ثلاث لقاءات من جانبهم يتواجد لاعبو الشبيبة في ظروف جيدة للغاية بعد التحضيرات البدنية والفنية التي قاموا بها لكنهم يعلمون أيضا بأن ما ينتظرهم سيكون صعبا لأنهم لازالوا ناقصين منافسة ضد فريق لعب العديد من اللقاءات الودية وهو ما يجعلهم يحاولون أن يعوضوا ذلك بحماس كبير سيدخلون به أسبوعهم الأخير بداية من مساء اليوم الأحد لعلهم يحصلون على مرادهم ألا وهو الفوز بالمباراة الأولى ضد المولودية وبعدها ستكون الانطلاقة بالتنقل إلى النصرية وبعدها استقبال الحراش، حيث يصر اللاعبون على الحصول على سبعة نقاط، مثلما كان يريده في وقت سابق المدرب مواسة الذي يعول كثيرا على انطلاق البطولة بقوة حتى يؤكد للجميع بأنه هو الوحيد الذي يستطيع إعادة الكناري إلى الطريق الصحيح وسينال معهم هذا الموسم أحد الألقاب.
ربراب يقدم دعما ماديا بمليار سنتيم كشفت مصادر إعلامية أن المدير العام لشركة سيفيتال، يسعد ربراب، قرر أن يساعد شبيبة القبائل بعدما طلب منه ذلك حناشي في وقت سابق وهذا من خلال منحه مساعدة بقيمة مليار سنتيم لهذا الموسم مقابل وضع بعض اللوحات الإشهارية في ملعب أول نوفمبر لموسم كامل طيلة مباريات البطولة المحترفة وهو ما يؤكد بأن رجل الأعمال القوي لازال وفيا للشبيبة وسيساعدها دائما متى أرادت، خصوصا عندما طالبه الرئيس حناشي في وقت سابق وهو الأمر الذي كنا قد أشرنا إليه في أعداد سابقا، وهذا في انتظار تنصيب لوحات إشهارية أخرى لشركات كبرى تساهم في الشبيبة أيضا مثل أوريدو للاتصالات ولوانفي الممولة باللباس الرسمي لكل اللاعبين من صنف البراعم إلى الأكابر.
فرحاني: "حاليا أركز على الشبيبة" عبر فرحاني عن أسفه العميق لاقصاء المنتخب الأولمبي من الدور الأول وقال بأن المشكلة التي عانوا منها هو نقص الانسجام بين اللاعبين، حيث عملوا بجدية كبيرة للغاية وكانوا يريدون الفوز، خصوصا في لقائي الأرجنتين والهندوراس لكن الحظ خانهم ولهذا فهو يتأسف ويعتذر من الجزائريين وسيعمل على نسيان هذه الخيبة لكي يركز من جديد على فريقه الشبيبة الذي تنتظره معهم مقابلة كبيرة ضد مولودية الجزائر، كاشفا بأنه سيكون حاضرا منذ أول حصة هذا الأسبوع، اليوم أو غدا بعدما يتصل بمواسة ويعرف إن كان سيسمح له بتمديد راحته.