اشتكى العشرات من مربي النحل متواجدون بمشاتي ببلدية بن جراح بڤالمة من عدة مشاكل حالت دون الرفع من انتاج العسل بولاية ڤالمة، وقد لخصها المربون في إرتفاع أسعار الدواء الذي إن وجد فإن سعره جد مرتفع، بالإضافة إلى غياب الغطاء النباتي، الذي يعتبر مصدر أكل النحل، زيادة عن غياب المياه المتمثلة في نقص الأبار ووعورة الطرقات والمسالك الجبلية. كما اشتكى المربون من المبيدات الفلاحية التي يستعملها الفلاحين لمحاصيلهم الزراعية والتي أدت -حسبهم- إلى إبادة جماعية لخلايا النحل، وهو الشيء الذي ساهم -حسبهم دائما- في نقص الانتاج وارتفاع سعر العسل بالولاية، حيث وصل ثمن الكلغ الواحد إلى أكثر من 4 آلاف دينار جزائري، مطالبين من السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الفلاحة ومديرية الغابات برفع قيمة الدعم التي تتمثل في 10 خلايا نحل وهي كمية غير كافية لرفع الانتاج والتي تعد غير كافية، مع توفير الغطاء النباتي بهذه المشاتي التي يوجد بها مئات المربين من خلال غرس الأشجار على غرار أشجار الكاليتوس. كما طالب المربين من ذات المصالح منحهم أراض غابية للكراء لوضع أو لنقل خلايا النحل إليها في الظروف الصعبة التي لا يوجد فيها طعام للنحل بعيدا عن الأراضي التي غزاها الإسمنت، مؤكدين أنهم في حالة تلقيهم الدعم الكافي سيتمكنون من ترقية شعبة تربية النحل وبذلك الرفع من انتاج العسل بالولاية. في المقابل اشتكى منتجو العسل بمشتة ذراع لعراس ببلدية مجاز الصفا من العراقيل والمطبات التي تعترض طريقهم لتسويق منتوجهم الوفير من العسل ذو الجودة العالية بفعل الجهد المتواصل للمربين الذين يعملون كل ما بوسعهم من أجل المحافظة على هذا النشاط الفلاحي الذي يبحث عن موقع له في خارطة الأنشطة الفلاحية بسبب انعدام آليات مشجعة على بذل المزيد من الجهد من أجل التطور والاستمرارية مطالبين من المعنيين بالأمر بالوقف بجانب المربين ومرافقتهم في تسويق انتاجهم المقدر بآلاف اللترات من العسل. وفي رده على انشغالات المربين أكد ممثل مديرية الفلاحة أن دورها بخصوص شعبة تربية النحل وما يطرحه المربون من انشغالات يقع على عاتقهم من خلال تنظيم أنفسهم في جمعيات وضبط كل ما يتعلق بهذه الشعبة. بينما أكد مدير غرفة الصناعة والتجارة بڤالمة عبد الحق بزاحي أن مصالحه واعية بمدى أهمية تطوير الشعب الفلاحية على غرار تربية النحل وإنتاج العسل، يبقى الواقع الفلاحي المحلي بعيدا عن شعارات المسؤولين وتحديات الرهان الاقتصادي طالبا من المربين بضرورة تشكيل تعاضدية خاصة بهم ينظم اليها كل المربين لتسهيل عملية تسويق انتاجهم