تبين أن خمسة معلمين أتراك في مدرسة بمدينة طرابلس في ليبيا تابعة لشركة المختار الليبية التركية الدولية أخذتهم مجموعة من المجهولين وذهبوا بهم إلى جهة غير معلومة. وبحسب المعلومات التي أدلى بها المدير العام للمدرسة الليبية التركية الدولية، حمزة، فإن مدنيين ليبيين جاؤوا إلى المدرسة وأخذوا ثلاثة من المعلمين العاملين لديها وذهبوا بهم إلى جهة غير معلومة في 3 من شهر أوت الحالي. ثم جاءت مجموعة أخرى تتكون من المدنيين أيضا إلى منزلي مساعد مدير المدرسة والمحاسب المالي لها لتأخذهما وتذهبا بهما إلى مكان غير معلوم كذلك، ورفض هؤلاء المدنيين الليبيين إبراز هويتهم رغم إصرار أفراد عائلتهما. في أعقاب ذلك، توجه المدير العام الليبي حمزة بشكوى إلى مديرية أمن المدنية، ثم حررت الشرطة تقريراً ومحضراً حول الواقعة. وظهر فيما بعد أن عناصر المخابرات الليبية هي التي أخذت المعلمين والعاملين في المدرسة التركية الليبية الدولية، وأبلغت المخابرات الليبية أنها ستطلق سراح المحتجزين لديها خلال أيام معدودة، لكنها لم تسلمهم إلى أسرهم رغم تعهدها بذلك ورغم مرور أكثر من عشرة أيام. ومن ثم رفضت المخابرات إخلاء سبيلهم قائلة بأن رجال الرئيس التركي سيأتون لاستلام المعلمين المحتجزين لديها. وذكرت مصادر مقربة من المدرسة أن عديداً من المسؤولين الليبيين في الحكومة تلقوا مبالغ كبيرة من الرئيس التركي أردوغان، مقابل تسليم المعلمين الأتراك له وتعهدهم بالسعي لإغلاق المدرسة التركية في ليبيا. يذكر أن وسائل إعلام عربية ودولية كانت كشفت عن إرسال بعض المجموعات الليبية أسلحة إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، كما أن تسجيلاً مصوراً كان كشف عن إرسال شاحنات تابعة للمخابرات التركية أسلحة إلى "داعش" في سوريا عام 2014. لذلك يشير الخبراء إلى احتمالية إجراء هذه العملية ضد المعلمين الأتراك بسبب معارضتهم الشديدة لتنظيم "داعش" والتنظيمات المماثلة الأخرى. .. وتطلب من اليونان تسليم 8 ضباط كانوا فروا إليها إثر محاولة الانقلاب ومن جهة أخرى قدم مسؤولون في أنقرة طلبا رسميا إلى اليونان لتسليم ثمانية ضباط فروا إلى أثينا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، حسبما أفادت به، أمس، وسائل إعلام تركية. وذكرت المصادر أنه تم تسليم ملف من وزارة العدل التركية إلى السلطات اليونانية تطالبها فيه بترحيل الضباط الفارين. وقد فر مهندسان وستة طيارين إلى اليونان بواسطة مروحية عسكرية، وتطالب تركيا بتسليمهم لمحاكمتهم بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب. وينفي الضباط الثمانية المشاركة في محاولة الانقلاب، كما تقدموا بطلبات لجوء إلى اليونان، حيث أوضحوا أنهم يخشون على سلامتهم في حالة عودتهم إلى تركيا بسبب حملات الاعتقال الواسعة التي تقوم بها السلطات التركية.