أتلفت، أول أمس، المصالح المختصة ما يزيد عن 16 هكتارا من محاصيل الكوسة والبطيخ بقسنطينة من محاصيل الخضر والفواكه الموسمية والكلأ، بكل من منطقة عين الباي وبلدية أولاد رحمون بقسنطينة، بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية أن المياه المستعملة في سقيها قذرة وأخذت من وادي الرمال وهو ما يهدد صحة آلاف المواطنين. وتحدث تجار بمنطقة حامة بوزيان السفلى المعروفة بإنتاجها الوفير والجيد من الخضر والفواكه، عن تجنبهم شراء منتوج الدلاع من حقول الضبابية، بعد أن صار سكان الحامة السفلى يرفضون شرائه كونه يسقى بمياه ملوثة حسبهم، مؤكدين أنه ورغم وفرة هذا المنتوج إلا أنهم يتجنبون دخول الحقول وشراء كميات منه، وهو ما جعل أصحابه يسوقونه خارج حدود البلدية وحتى الولاية لتجار يأتون من ولايات مجاورة كميلة وسكيكدة وحتى جيجل كونهم لا يعرفون الناحية ومصدر سقي هذا المنتوج. وقال سكان يقطنون بأحياء غمريان والجلولية وبشير بالحامة السفلى ل"الفجر" أنهم يرفضون تناول دلاع الضبابية ولو جاءهم دون مقابل، كما أن عائلات تفضل رميه في القمامة بمجرد دخوله المنزل من قبل أطفال وشبان يشتغلون في جنيه، خاصة وأنهم لاحظوا عليه فساده في وقت قصير رغم وضعه في الثلاجة. وفي ببلدية الخرووب، أشرفت لجنة تتكون من ممثل عن مكتب الصحة العمومية للبلدية ونائبة رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلفة بالصحة والنظافة وحماية البيئة ورئيس مصلحة الصحة العمومية، وكذا ممثل عن مديرية المصالح الفلاحية عن عملية إتلاف محاصيل تسقى بمياه ملوثة، حيث تم كمرحلة أولى إتلاف 1 هكتار من محصول الكوسة بأرض فلاحية تقع على بعد حوالي كيلومترين عن قرية الحمص الواقعة بعين الباي، إضافة إلى إتلاف 37 صندوقا معبأ بكمية من نفس المنتوج كانت معدة للبيع، وذلك باستعمال آلة جرافة سخرتها المصالح المعنية. وأوضحت مصادرنا أن العملية جاءت بعد صدور نتائج تحليل عينة من مياه السقي التي تم اقتطاعها نهاية الأسبوع، والتي أكدت أن المياه المستعملة قذرة وغير صالحة لسقي محاصيل موجهة للاستهلاك البشري، في انتظار مواصلة عملية إتلاف المحاصيل بذات القطعة الأرضية التي تتربع على مساحة 13 هكتارا، والتي تضم منتوجات أخرى كالبطاطا والبصل والذرة. أما العملية الثانية، فتمثلت في إتلاف 15 هكتارا مزروعة بفاكهة موسمية وكلأ تغذية الأبقار على مستوى بلدية أولاد رحمون، بعد أن أثبتت التحاليل أن مياه السقي ملوثة، وقد مست العملية 9 هكتارات من محصول الصفصفة الموجهة لتغذية الأبقار على مستوى منطقة بن يحي في أولاد رحمون، و5 هكتارات أخرى في منطقة بونوارة بالقرب من مركب نفطال، كانت مزروعة بفاكهة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، وقد صدر قرار الإتلاف بعد أن حجزت مصالح الدرك الوطني الأسبوع الماضي، 9 مضخات كانت تستعمل في سقي ذات المساحات، فيما أثبتت تحاليل مياه السقي أنها ملوثة وتشكل خطرا على صحة المستهلك، حيث تم تسخير القوة العمومية لتنفيذ القرار، تحت إشراف مصالح البلدية والدرك الوطني.