تمكنت اللجان الخاصة بمراقبة عملية السقي من حجز عتاد فلاحي وإتلاف هكتارات من الطماطم في انتظار ظهور نتائج التحاليل بالنسبة لفاكهة الدلاع بعد ضبط فلاحين متلبسين في السقي بالمياه القذرة. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن اللجان الخاصة بمراقبة عملية السقي بالمياه القذرة على مستوى كل من بلديتي الحجار والبوني تمكنت من ضبط فلاحين متلبسين بعملية السقي بمياه مجاري مائية وبرك ملوثة نسبة فاقت 90% حيث تحتوي على مواد سامة جراء تراكم فضلات المصانع الكبرى التي تمر بها خاصة مركب الحديد والصلب وكذا فضلات المنطقة الصناعية بالحجار إلى جانب تلوث مياه البرك بالبوني بمياه الصرف الصحي حيث تمكنت ذات الجهات بالتعاون مع مصالح الأمن دائرة الاختصاص من حجز عتاد فلاحي متمثل في آلات ضخ ميكانيكية وكذا شاحنات أو سيارات كانت تحمل على متنها المحاصيل الملوثة فيما أقدمت بالبوني على إتلاف عشرات الهكتارات من المساحات المغروسة بالطماطم الصناعية بعد ظهور نتائج التحاليل التي تثبت تلوثها. أما على مستوى بلدية الحجار فقد تم حجز عتاد السقي المتمثل في آلات الضخ بكل من منطقة جسر بوشي وكذا الحريشة فيما وجهت عينات من المزروعات المتمثلة في الدلاع والطماطم إلى المصالح المعنية لإجراء التحاليل الخاصة فيما ينتظر ظهور ثمار بعض المحاصيل الأخرى التي مازالت في طريق النمو لإجراء التحاليل الخاصة قبل توجيهها للاستهلاك بسبب وجو د مياه ملوثة داخل حفر بالحقول المعنية دون إيجاد أي دليل على استعمال مياه الأودية الملوثة لغياب آلات الضخ والسقي. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن معظم الفلاحين الذين أقدموا على زرع محاصيل تتطلب السقي الدائم لجأوا إلى استعمال مياه الأودية الملوثة خاصة مبعوجة بالحجار حيث تتم العملية ليلا عن طريق ضخ مياه الأودية بحفر وسط الحقول لتتم عملية السقي نهارا في ظروف عادية بواسطة المياه الملوثة والمحظورة الاستعمال. بوسعادة فتيحة