علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بحركة مجتمع السلم، أن هذه الأخيرة ستغادر التكتل الأخضر الذي يجمعها بالإصلاح والنهضة قبل الانتخابات المحلية وذلك بناء على ما جاء في التقارير الولائية التي أطلقتها في مجلس الشورى الأخير بخصوص مصير الحركة في التحالف الإسلامي . ويعتبر هذا التقرير ومدى الالتزام به آخر فرصة لسلطاني للحفاظ على استقرار ووحدة حمس. شددت تقارير صادرة عن مكاتب حركة مجتمع السلم ب 48 ولاية على ضرورة تطليق الحركة لما يعرف بتكتل الجزائر الخضراء، الذي جمعها في التشريعيات الأخيرة بكل من حركتي الإصلاح والنهضة. وتوصلت هذه التقارير بناء على الاستشارة التي أطلقتها حمس في الدورة الاستثنائية الأخيرة لمجلس الشورى حسب مانقله مصدر قيادي من حزب الراحل محفوظ نحناح ل”الفجر” عدة نتائج، منها استفادة حركيتي النهضة والإصلاح من حمس أكثر من استفادة هذه الأخيرة منهما سواء على الصعيد التنظيمي والوعاء الانتخابي أو على الصعيد المالي وهو ما كان باديا في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي خاضتها حمس تحت راية التكتل الأخضر. وتقول ذات التقارير التي وصلت إلى المقر المركزي لحركة مجتمع السلم إن دخول حمس الانتخابات التشريعية الى جانب الحركتين كان وراء تراجع نتائجها في هذه الاستحقاقات، كما كان تواجد حمس في التكتل الأخضر وراء ظهور بوادر انشقاق بداخل الحركة، منها بين رئيسها سلطاني والوزير السابق عمر غول الذي خرج من حمس في آخر اجتماع لمجلس الشورى منذ أسابيع، معلنا تأسيس جبهة أمل الجزائر ”تاج”، حيث لم يلاحظ عن غول طيلة حملته الانتخابية الأخيرة بالعاصمة حديثه عن التكتل أو مرافقته لمرشحيه بالدائرة الانتخابية للعاصمة، كما كان هذا الأخير معارضا لمقاطعة نواب التكتل الأخضر للجلسة الأولى لأشغال المجلس الشعبي الوطني. ويقول مصدر ”الفجر” إنه أمام حركة مجتمع السلم الآن خياران وهما تطليقها لتحالف الجزائر الأخضر، ودخولها الانتخابات المحلية المقبلة كحركة مستقلة وهو الخيار الأكثر طرحا، حيث من المزمع أن تعلنه حمس في الايام القليلة القادمة حفاظا على استقرار ووحدة حمس وتفاديا لانشقاقات أو مواجهة هزات جديدة خاصة بعد النزيف الذي أحدثه في صفوفها تيار وزير الأشغال العمومية سابقا، عمار غول.