واصلت جريدة "المنتخب" المغربية، استفزازاتها للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهذا باتهامها استعمال أساليب ملتوية للظفر بخدمات بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة من الذين يملكون أصول مشتركة بين الجزائر والمغرب، فبعد نشرها لمقال أمس تتهم فيه "الفاف" بدفع قيمة مالية وصفتها بالزهيدة من أجل إقناع اسماعيل بن ناصر لاعب رديف أرسنال، عادت أمس للتحدث عن اللاعب الآخر حامل الجنسيات الثلاث، زين الدين مشاش لاعب مارسيليا، الذي مازال لحد كتابة هذه الأسطر، لم يحدد اسم المنتخب الذي سيرفع رايته مستقبلا وإن كانت بعض التقارير الفرنسية قد أكدت أنه حسم قراره باللعب لصالح المنتخب الوطني الجزائري. أكدت أن رونار قادر على هزم روراوة وبعد سردها لقصة بن ناصر، وجهت رسالة واضحة حذرت من خلالها الجامعة المغربية لكرة القدم، وطالبت من خلالها بضرورة الفصل في ملف مشاش الذي ينحدر من أب مغربي وأم جزائرية، مطالبة بضرورة منح القضية لمدرب أسود الأطلس، الفرنسي هيرفي رونار، مؤكدة أنه الوحيد مع مساعدة فوزي لقجع رئيس الجامعة القادران على هزم رئيس "الفاف" الحاج محمد روراوة في ضم صاحب ال20 سنة، بفضل قوة الإقناع عند مدرب زامبيا السابق، لأن المدير التقني ناصر لارغيت الذي خول له تسيير ملف بن ناصر سقط بالضربة القاضية أمام الرجل القوي في هيئة دالي براهيم، زيادة فإن الرغبة الكبيرة لوسط ميدان "لوام" للالتحاق بالمنتخب المغربي وتفضيله على الخضر، يجب أن تستغل بربط اتصال مباشر، وليس باستعمال وسائط مثل لارغيت، وتضيع الوقت.
رونار فشل في إقناع مشاش لحد الآن واللاعب رفض تلبية دعوة أسود الأطلس وما إن بدأ الاطمئنان يسري في معسكر الجامعة المغربية بتوجيه ضربة للاتحادية الجزائرية، لرد الاعتبار لنفسها على الأقل، باستعمال قوة رونار، حتى طفت إلى السطح أخبار جديدة تؤكد أن لاعب تولوز المعار قد وجه صفعة قوية "للثعلب" وللأشقاء المغاربة، حيث ذكرت تقارير إخبارية فرنسية أمس، أن مشاش قد رفض قطعيا الانضمام إلى أسود الأطلس خلال تربص سبتمبر الخاص بمواجهة ألبانيا وديا وساوتومي في تصفيات كأس إفريقيا، ولا نعرف أي رد سيكون للأشقاء.