اجتمع، أمس، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف في محاولة لوضع التفاصيل النهائية لاتفاق تعاون بشأن محاربة تنظيم "داعش" في سوريا. وثمة أمل في أن يؤدي اتفاق بشأن محاربة "داعش" في سوريا إلى المساعدة في وقف الأعمال القتالية بين الجيش والفصائل المتحالف معه من جهة والجماعات التي تعارض الرئيس بشار الأسد من جهة في تحرك نحو إعادة تدشين المحادثات بشأن تحول سياسي لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ خمسة أعوام. وقال لافروف عندما سئل عن العقبة الأساسية أمام تطبيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد "لا أريد أن أفسد أجواء المفاوضات ". وكان كيري قال هذا الأسبوع إن فرقا فنية من الجانبين توشك على اختتام مناقشاتها، وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أنه من السابق لأوانه القول إن من المرجح إبرام اتفاق. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية مع بداية المحادثات "هناك قضايا كثيرة بحاجة إلى تسوية"، وتابع قوله "نأمل أن نرى اليوم حلا لبعض منها على الأقل وأن نتمكن من المضي قدما بهذه الخطة ". وعندما أطلق كيري محادثات التعاون بشأن سوريا في جويلية خلال زيارة لموسكو، تضمن الاقتراح تبادل واشنطن وموسكو المعلومات المخابراتية لتنسيق الضربات الجوية ضد "داعش" وتحييد القوات الجوية السورية لمنعها من مهاجمة المعارضة السورية المعتدلة. ويعتقد كيري أن الخطة هي أفضل فرصة للحد من القتال الذي دفع آلاف السوريين للهجرة إلى أوروبا، وحال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى آلاف آخرين وللحفاظ أيضا على المسار السياسي. وتأتي المحادثات بعد أيام من دخول مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية من تركيا مدينة "جرابلس" وهي من آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي على الحدود التركية-السورية.