يواجه محيط هبرة بسيڤ، بولاية معسكر، عدة مشاكل حدت من وتيرة نشاطه، حيث سجلت مديرية المصالح الفلاحية بولاية معسكر بالمحيط عدة عراقيل، أهمها صعود الأملاح خاصة مع تدهور شبكة الصرف وكذا تدهور شبكة قنوات السقي السطحية وكبر سن أشجار البساتين، خاصة تلك التي تعود الى الحقبة الاستعمارية، إضافة إلى حصة مياه السقي الممنوحة للمحيط غالبا ما تكون غير كافية، ما أثر سلبا على توسيع مساحات جديدة للغرس، ونقص اليد العاملة خاصة المؤهلة وقلة اهتمام المستثمرين بالتوجه الى الصناعات التحويلية الغذائية. المحيط الذي يتربع على مساحة أكثر من 19 ألف هكتار، والذي ينتج الحمضيات والزيتون ويضم 5 بلديات هي المحمدية، سيدي عبد المومن، مقطع دوز، بوهني وحسين مصدر مياهه سدا ويزغت وبوحنيفية. ويطمح الفلاحون إلى توسيع مساحة الغرس لتصل الى 10 آلاف هكتار مع آفاق 2019، ورفع الإنتاج من 453 ألف قنطار سنة 2015 إلى 600 ألف قنطار خلال الأربع سنوات المقبلة، إضافة الى تطوير تربية النحل التي تساهم في عملية تلقيح أشجار البساتين وانتاج العسل، ما يعود بالفائدة على المربين والمستهلك على حد سواء واعادة الاعتبار لزراعة "القرنون " الذي يتلاءم وخصوصية التربة في المحيط وفتح وحدات لتحويل الصناعات الغذائية، واستحداث 5 آلاف منصب شغل جديد واستمرارية تكوين منتجي الحوامض وأبنائهم خاصة في مجالات القص، التطعيم، المعالجة الصحية والسقي الفلاحي المقتصد للمياه. يذكر أن عدد الفلاحين مستعملي شبكة السقي بالمحيط بلغ 2374 فلاحا، كما أحصت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية أكثر من 120 ألف هكتار من الأراضي الزراعية من المساحة الزراعية الكلية المقدرة بأكثر من 434 ألف هكتار ،منها أكثر من 192 ألف هكتار تابعة للخواص وأكثر من 120 ألف هكتار تابعة لأملاك الدولة. كما تبلغ المساحة الاجمالية المسقية 47 ألف هكتار منها 21500 هكتار تسقى عن طريق الساقية النظام البدائي الذي يضيع كميات كبيرة من مياه السقي.