ندد العديد من المخرجين الجزائريين بتصريحات المخرج الجزائري الأصل أونوري داميان صاحب فيلم ”قنديل البحر” الذي يشارك في اللقاءات السينمائية ببجاية، والذي تهجم في تصريحات له على المخرجين الجزائريين واصفا أعمالهم بالسيئة والتي قاموا بإخراجها من أموال الدولة. وعبر المخرجون الجزائريون عن استيائهم لهذه التصريحات التي وصوفها بالاستفزازية، مضيفين بأنهم سيردون ببيان على هذا التحامل من طرف أونوري داميان. أونوري داميان مخرج جزائري مقيم في فرنسا، أخرج فيلم ”قنديل البحر” الذي توج مؤخرا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في الطبعة التاسعة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، والفيلم من بطولة نبيل عسلي وعديلة بن ديمراد بمشاركة كل من سعاد سبكي وعزيز بوكروني ووجوه شابة جزائرية أخرى، حيث جسد الطاقم قصة تدور أحداثها بين الواقع والخيال من خلال سمير الذي يرافق زوجته نفيسة ووالدتها وولديهما إلى شاطئ البحر ”سيزاري”، لكن بعد الوصول يغادر إلى وجهة غير معلومة، وقتها تقرر نفيسة السباحة لوحدها بعيدا عن الآخرين بعد أن تتذكر لحظات جميلة كانت في البحر مع زوجها سمير، لكن تتفاجأ بوجود مجموعة من الشباب يضايقونها، ووصلت المضايقات في الأخير حد العنف اللفظي والقتل، ومع تسارع الأحداث ركزّ المخرج على جانب خيالي في الفيلم حينما اختفت نفيسة وعادت بعدها إلى الحياة في ثوب امرأة البحر تدعى ”قنديل ” وهي الأسطورة التي سكنت مخيلة سكان المدينة الساحلية لسنوات وبقيت قصتها غامضة لدى أجهزة الأمن، إلا أنّ العودة كانت مشؤومة بعدما قتلت من كانوا على الشاطئ وانتقمت لمن نهشوا جسدها، في مشهد سينمائي شبيه بأفلام الخيال والرعب الأمريكية، بحيث اشتغل المخرج على تفاصيل الجسد فحوله إلى جسد مصاصي الدماء وآكلي لحوم البشر. وبضغط من الشرطة على زوجها سمير تم اصطيادها وبالتالي نهاية الأسطورة الحقيقة. وعلى صعيد متصل وفي إطار اللقاءات السينمائية ببجاية، تم توقيف عرض فيلم vote off للمخرج الجزائري فيصل حموم، والفيلم يتحدث عن ظروف انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2014، وبررت إدارة اللقاءات السينمائية ببجاية حجب الفيلم من البرنامج لعدم حصوله على رخصة البث.