أعلن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو، أنّ بلاده مستعدة لشن هجوم مضاد آخر رداَ على ما وصفه ب”استفزازات” الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي أرسلت بحر هذا الأسبوع مقاتلتين حلقتا فوق كوريا الجنوبية في عملية استعراض للقوة تضامنا مع حليفتها كوريا الجنوبية بعد التجربة نووية التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرا، مؤكدة عزمها الثابت للدفاع عن حلفائها في المنطقة، وأنها ستقوم بعمليات عسكرية بشكل تدريجي، وستواصل عمليات استعراض لقوتها الجوية ضد بيونغ يانغ، وستعمل على نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتقدمة ”ثاد” في شبه الجزيرة الكورية.. وأوضح الوزير الكوري الشمالي في حديث له خلال قمة حركة عدم الانحياز في فنزويلا يوم الخميس إن الشعب الكوري أشار إلى أننا مستعدون للقيام بهجوم مضاد ضد استفزاز الأعداء. ولفت ري يونغ هو، إلى أنّ التجارب العسكرية التي تقوم بها بلاده تأتي في مواجهة تهديدات واشنطن. وأضاف ”كان لا بد من أن تستخدم جمهورية كوريا الديمقراطية خيار السلاح النووي بعدما فعلت كل ما بوسعها لحماية الأمن القومي نظرا للتهديدات المستمرة من الولاياتالمتحدة”. ولفت الوزير الكوري إلى أن التجارب جزء من سياسة الدفاع المشروع لأن التدريبات العسكرية الأميركية قد وضعت في شبه الجزيرة الكورية في خطر وخارج السيطرة. وكانت كوريا الشمالية هذا الشهر أقوى تجربة نووية في تاريخها، أعقبها زلزال شعر به جيرانها، مشيرة إلى أنها أتقنت القدرة على تركيب رأس حربي على صاروخ باليستي لتصعد تهديدا يقف منافسوها والأمم المتحدة عاجزين عن احتوائه. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد التزامه بحماية حليفتي واشنطنطوكيو وسيول متوعدا بيونغ يانغ بعواقب وخيمة على خلفية تجربتها النووية، ومؤكدا بأنها لن تبق دون رد.