أبدى المستفيدون من السكنات الترقوية المدعمة بمنطقة الهضاب شرق بلدية سطيف، تذمرهم الشديد إزاء التأخيرات المسجلة في عملية تسليم هذه السكنات التي طال انتظارها. هذه الوضعية دفعت بعضهم للجوء إلى غلق الطرق المحاذية لسكناتهم للفت انتباه المسؤولين، وفي كل مرة يتحجج المسؤولين بحجج واهية، فحصة 120 مسكنا ترقويا مدعما مازالت مرهونة بأشغال المكلفين بالإنجاز، حيث تشير تقديرات المواطنين الذين يحجون تقريبا كل مساء إلى هذه السكنات، إلى أن وضعيتها تتطلب مزيدا من الوقت لاستلام المفاتيح، رغم وعود المسؤولين باستلامها قبل انقضاء شهر ديسمبر 2015، غير أن التاريخ قد انقضى ولم يتوقف معه ضجيج الآلات.. مع العلم أن بداية المشروع كانت سنة 2009، وتم تسديد المستحقات سنة 2012، وتم تسليم عقود السكنات، ولم يبق إلا تسليم المفاتيح التي طال أمد انتظارها، ما وضع المستفيدين في حيرة من أمرهم، خاصة في جزئية مكان تسجيل أبنائهم للتمدرس السنة المقبلة. وإذا كان هذا الحال مع مؤسسة عمومية، فإن الأمر أشد مع بعض الخواص، والنموذج من حصة 50 مسكنا ترقويا مدعما المجاورة، التي لجأ فيها أصحابها للتجمع وغلق الطريق المحاذي لسكناتهم في الحركة الاحتجاجية الأخيرة، ما استدعى تدخل مصالح الأمن. وكان هؤلاء قد طالبوا بضرورة تدخل السلطات الولائية لدفع المشروع وحمل المقول المكلف بالإنجاز بضرورة تسليم المفاتيح، بعد أن ساءت العلاقة معه، مع العلم أن هذا المشروع كان قد عرف مطبات كثيرة، أهمها تحفظات المصالح التقنية على إحدى العمارات، وهدم بعض أعمدتها، لتتوقف الأشغال قبل أن تباشر مجددا. ومهما يكن فإن المستفيدين قد ملوا من ظروفهم الحالية ومتاعبهم من التجوال وأعباء الكراء وغيرها.