أعلن وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي عن صدور قوانين جديدة لتنظيم تسيير وصيانة الملاحة والنقل الجوي المدني، بالإضافة إلى تنصيب لجان مراقبة ومتابعة للوقوف على مدى تقدم الأشغال بالقطاع ضمن المخطط الجديد المعمول بها حاليا. وأضاف بوجمعة طلعي خلال اللقاء الوطني الذي نظمته المنظمة العالمية للطيران المدني والمنعقد أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة، أن الطيران المدني مرتبط أساسا بالمسافرين، الأمر الذي أدى إلى عقد هكذا لقاءات قصد الوقوف على أهم الانشغالات والمشاكل التي يواجهها الطيار الجزائري عن طريق تبادل الخبرات الأجنبية المتواجدة بالجزائر، تحت شعار ”توفير الأمن والسلامة في الطيران المدني للوصول إلى صفر حوادث” مؤكدا في نفس الوقت أنه لن يتم ذلك إلا عن طريق تجديد الأسطول الجوي الجزائري وتوفير صيانة جديدة، وغيرها بعيد عن الموضوع أشار طلعي إلى أن قانون الطيران المدني الجديد يضمن حق المسافر، من الأمن وغيرها من المستلزمات، وعن المطار الدولي الجديد الذي هو قيد الإنجاز قال الوزير أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تساهم في تنظيم عملية تسييره، وأوضح في ذات السياق أن عملية إنجازه تسير وفق الآجال المحددة، حيث سيتم استلامه بداية 2018 والذي سيسافر عبره 11 مليون مسافر في العام عبر أحدث وآخر التقنيات الجديدة العالمية، وأردف بوجمعة طلعي قائلا أن الطيران المدني يسعى للتقليل من الحوادث والوصول إلى عدم تسجيل أي حادث بعد أن تم تسجيل 60 حادث من أصل 36 مليون رحلة مشيرا أن هذا الرقم قليل لكن يجب التخلص منه نهائيا عن طريق التعاون والاستفادة من الخبرات الأجنبية خصوصا وأن الحكومة أولت اهتماما كبيرا لهذا الغرض. تدعيم الأسطول الجوي الجزائري ب100 طائرة غضون 2025 ومن جهته صرح الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة أن اللقاء جاء تحت عنوان امن الطيران المدني الذي نظمته المنظمة العالمية للطيران المدني والغرض منه تكثيف الأمن عبر المطارات والنقل الجوي بالإضافة إلى تطوير قانون الطيران المدني، خصوصا وأن مطار الجزائر يعرف تنقل من 12 إلى 19 ألف مسافر عبر الجوية الجزائرية، وتحدث في سياق مماثل أن الجوية الجزائرية تعمل على اقتناء طائرات جديدة لمساعدة استقرار الأمن للطيران الجزائري، يتم ذلك إلى غاية 2025، حيث يكون من 100 طائرة جديدة باعتبار أن مقدور الجوية الجزائرية الآن متوسط بمعدل 60 طائرة، ستدعم السنة المقبلة ب4 طائرات أخرى نزولا عند الطلب الذي أصبح يفوق العرض باعتبار أن الجزائريين يسافرون كثيرا، وعن نوعية الطائرات قال بودربالة أنها ذات جودة رفيعة ورفاهية تضمن السفر الملائم والمريح لزبائن الجوية الجزائرية، وعن اكتشاف الأعطال التقنية قال المتحدث أنهم اقتنوا أحدث الآلات التي من شأنها اكتشاف العطل قبل إقلاع الطائرة، وعن الحادثة الأخيرة للطائرات الماليزية قال أنه تم توقيف طائرتين اليوم فيما سيتم توقيف الاثنتين الأخيرتين بعد انتهاء موسم الحج ويفسخ العقد تدريجيا حتى يتم اقتناء الطائرات الجديدة، وأشار ذات المدير إلى المدرسة الوطنية التي سيتم فتحها في 2019 بعد أن تم وضع الأرضية وتقوم هاته الأخيرة بتكوين كل من الطيارين والتقنيين والإداريين والمضيفين وذلك بالاستعانة بمكونين من ”أكس فور” لتقليص تكلفة التكوين من خلال قدومهم إلى الجزائر. وفي ذات الموضوع أكد دلال سهيل نائب رئيس المنظمة العالمية للطيران المدني أنه كمنظمة يحطون الرحال كل مرة في إحدى الدول الإفريقية أو الأوروبية للتقييم السنوي ومقارنة الأوضاع عبر العالم، في كل من إفريقيا الشمالية والجنوبية، أمريكا الشمالية والجنوبية وحتى أسيا، حيث يقدم الطيارون اقتراحاتهم قصد تطوير المهام في محاولة منهم لفهم المشاكل وإيجاد الحلول الجذرية التي من شأنها تغيير أوضاعهم إلى الأحسن، ولقاء أمس كان الغرض منهم تبادل الخبرة مع الطيارين الجزائريين والتطرق إلى كل جديد يطرأ على القطاع وتقديم إضافات إلى القطاع.