كشف مدير مكتب السلامة الجوية بالخطوط الجوية الجزائرية سمير درسوني، أن المجمع خسر نحوعشرة ملايين دولار منذ شروعه في عملية تحديث الأسطول الجوي، في أعقاب سقوط طائرة النقل المدني بتمنراست في الثالث مارس 2003. قال درسوني أمس إن 60 بالمائة من أسباب حوادث النقل الجوي يتسبب فيها العامل البشري، نتيجة سوء تفسير المعطيات التي ترد الطيارين من مراكزالمراقبة والمغامرة في محاولة إنقاذ الطائرة والمسافرين، في حين تعود نسبة عشرة بامائة من أسباب الحوادث إلى عوامل الصيانة وخمسة بالمائة إلى العوامل الجوية وحالة المهابط وغيرها، مضيفا أن ضمان هذه السلامة يكلف المجمع نحو50 مليون دولار سنويا معظمها مخصص لأعمال الصيانة، مردفا أن هذا الغلاف يمكن أن يتضاعف مرات عديدة إذا ما تعلق الأمر باقتناء تجهيزات جديدة. من جهة أخرى أوضح المسؤول أن مجمع الخطوط الجوية خسر نحوعشرة ملايين دولار منذ شروعه في عملية تحديث الأسطول الجوي، في أعقاب سقوط الطائرة المدنية بتمنراست في الثالث مارس سنة 2003، حيث تراجع عدد طائرات الأسطول من 40 طائرة إلى 32 طائرة في الوقت الحالي، حيث تمت إحالة عدد منها للتفكيك بغرض الاستفادة من القطع الصالحة، كما أطلقت مخططا للسلامة الجوية يتضمن تحاليل وإجراء اتصالات بالمطارات المعنية بهبوط طائرات الشركة، وإبلاغ الطيارين بالمشاكل التي تشوب المطار ليأخذ هذا الأخير احتياطاته. كما أكد المتحدث ان المجمع لن يغامر بشراء معدات وتجهيزات من الشركات المصنعة، إذا أتبتت التحقيقات الجارية أن المعدات من شنها أن ترهن حية الطائرة والمسافرين على غرار ما يدور حاليا حول شركة "آربيس"، وأشار في هذا السياق إلى أن عدد حوادث الطيران سيكون بمعدل حادث كل أسبوع آفاق 2025 وهوما يفرض فرض تدابير أكثر صرامة بالنسبة للصانة واقتناء الطائرات والتجهيزات. يذكر أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كانت وقعت شهر ديسمبر من السنة الماضية، عقود اقتناء 7 طائرات متوسطة المسافات من نوع بوينغ 737 / 800 بحجم 160 مقعد، وكذا أربع طائرات ذات المسافات القصيرة "أتي أر" 72 / 800 بحجم 66 مقعدا من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنسبة لبوينغ، وفرنسا وايطاليا الشريكتان في صناعة طائرات "أتي أر".". حيث ينتظر أن يتم استكمال استلام هذه المجموعة شهر جوان القادم، ليتدعم الأسطول الجوي لشركة الطيران بطائرات من الجيل الجديد لتصبح تشكيلة تعداد طائرات بوينغ 737 هو22 طائرة، وهوما سيضاعف قدرة استغلال الخطوط الجوية ونقل المسافرين باتجاه وجهات مختلفة، حيث أن الأسطول يضم كذلك 8 طائرات من نوع "أتي أر"، تستغل منذ 2003، تضاف لها الطلبية الجديدة، علما أن الاسطول يضم يستغل 5 طائرات "أيرباص أ 330" ذات 260 مقعد.