أفاد، أمس، مصدر أمني مطلع أن الأم التي قامت بذبح طفليها ”مريم” و”أنس.ز” بقسنطينة تتواجد بمستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، بعد أن أبانت التحقيقات التي باشرتها معها مصالح الأمن أنها تعاني من اضطرابات نفسية خطيرة ومعقدة، فيما أكد وكيل الجمهورية أن الجريمة البشعة اقترفتها فعلا الأم. وكان حي منتوري ”البوسكي” بسيدي مبروك الأعلى قد اهتز، مساء الأربعاء على وقع جريمة بشعة، بعد العثور على طفلين مذبوحين داخل شقة. ”الفجر” تنقلت مساء أول أمس الخميس إلى عين المكان ولاحظت تجمع مئات المواطنين الذين غزوا الحي وهم في حالة صدمة وذهول في انتظار جنازة البريئين، آين علمنا من محيط العائلة وجيرانها أن الأم تعاني من اضطرابات نفسية دفعت العائلة إلى جلب راق إلى البيت عشية الحادثة المروعة. وطلب من زوجها الذي نقل إلى المستشفى الجامعي في حالة معقدة وصدمة عنيفة عدم تركها لوحدها. واكتشفت الحادثة التي راح ضحيتها الطفلين ”أنس.ز” البالغ من العمر 9 أشهر، و”مريم.ز” البالغة من العمر 4 سنوات، حوالي الساعة الرابعة من مساء الأربعاء المنقضي، من قبل الوالد، حيث جرت حيثياتها بشقته الواقعة بالطابق الأول من العمارة “ب” المحاذية لمسجد الرحمة بحي منتوري. وقد أفادت مصادر مقربة من العائلة بأن المعني، وهو أستاذ رياضة بدنية بثانوية بلدية ابن زياد، خرج من بيته صباحا متوجها إلى مدينة عنابة من أجل استخراج وثائق خاصة بوالدته، وعند عودته في المساء تفاجأ بزوجته تسير لوحدها في الحي، فقام على الفور بالتوجه نحو منزله رفقة شقيقه وأحد الجيران واكتشف الجريمة، إذ وجد الطفلين مذبوحين بغرفة الجلوس. وأفاد مقربون من العائلة أن شيخا قام برقية الزوجة عشية الثلاثاء المنقضي، أي الليلة السابقة للحادثة، وأخبرهم بأن حالتها لا تستدعي للقلق ولكن لا يجب تركها لوحدها، وقد أصيبت باضطرابات من مدة قليلة لم تفهم العائلة أسبابها وهي تحمل شهادة مهندس دولة وأنها موظفة بشركة صيدال، دخلت في عطلة وفضلت المكوث في البيت. وأجمع كل من تحدثنا إليهم عن حسن سيرة الأسرة وعدم ملاحظتهم لأي سلوكات عنيفة عليهم من قبل الجيران، خصوصا وأن بيت الأسرة الكبيرة يقع بنفس المكان. فيما ردد الكثير أن الأم أصابها مس من الجن وقد يكون ذلك سبب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها طفلين في عمر الزهور.