حمل رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي الديمقراطي قيد التأسيس، كريم طابو، الأفافاس، مسؤولية تأخر منح الاعتماد لحزبه بسبب ضغط مارسه حزب جبهة القوى الاشتراكية على السلطة لقطع الطريق أمامه. وقال كريم طابو، في تصريحات إعلامية، إن الأفافاس يتحمل مسؤولية تأخر اعتماد حزبه من طرف مصالح الداخلية، واتهم أطرافا في السلطة قال إنها تحاول هي كذلك منع حزبه من النشاط خوفا مما سماه حزبا معارضا على رأسه شاب، وأغلب مناضليه من الشباب، مشيرا إلى أن حزبه السابق جبهة القوى الاشتراكية قبل انشقاقه عنه، مسؤول عن تأخر منح الاعتماد لحزبه قيد التأسيس الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، كاشفا عن ضغط مارسه حزب الأفافاس على السلطة لقطع الطريق أمامه. بالمقابل اعترف رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي الديمقراطي وعضو هيئة التشاور والمتابعة، أن أحزاب المعارضة المنضوية سواء تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي أو هيئة التشاور، تعيش أزمة داخلية بسبب غياب نظرة واضحة وموحدة حول المسار السياسي الذي ستأخذه، والقرارات التي يجب اتخاذها بعد خروجهم بالعديد من التوصيات في لقاء مزفران. وأفاد طابو أن ”المعارضة في الجزائر لم يعد لها أي صدى سياسي استنادا للعديد من المؤشرات المطروحة في الساحة، أولها عدم قدرتها على وضع برنامج سياسي موحد وواضح للعمل به، والوقوف في وجه السلطة التي أصبحت تتدخل بطريقة غير مباشرة في عملها”، ولم ينف لجوء العديد من الأحزاب إلى تغليب المصلحة الشخصية التي أصبحت الهاجس الذي يهدد ما تبقى من المسار الذي أخذته واتفقت عليه مبدئيا. وحسب طابو فإن أحزاب المعارضة كلها تحضر نفسها للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة وهو ما لمسه من خلال حضوره لبعض اجتماعات هيئة التشاور والمتابعة، ما يعني - حسبه - أن الاستحقاقات المقبلة هي التي تقضي على هذه الهيئة التي تتكلم بصوت واحد لكن كل حزب فيها يبحث عن مصلحة شخصية وليس مصلحة الهيئة.