اتهم كريم طابو، رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي والديمقراطي قيد التأسيس، السلطة بالتماطل في منح حزبه الترخيص المتعلق بعقد مؤتمره التأسيسي. وقال بأنه يرفض أن يكون حزبه محل مساومات من السلطة لدفع حزبه السابق جبهة القوى الاشتراكية للدخول في الحكومة. كما رحب بالمشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي التي تعتزم المعارضة تنظيمها لاحقا. ربط كريم طابو بين تأخر الإدارة في منحه ترخيص عقد مؤتمره التأسيسي، ومحاولات السلطة استقطاب جبهة القوى الاشتراكية في الحكومة التي أعلن عنها مؤخرا. وأوضح طابو بنبرة غاضبة: “لا نقبل أن يكون ملفنا محل مساومة سياسية بين السلطة والأفافاس. إذا كانوا يريدون الأفافاس في معسكر السلطة فنحن لا دخل لنا. نحن لا نحتكم إلا للقانون”. واستعرض طابو في سرد طويل خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر حزبه بالعاصمة، كافة التفاصيل التي استخلص من خلالها أن هناك نية من السلطة لحرمان حزبه من الاعتماد، بسبب مواقفه التي “لا تبيع ولا تشتري مع السلطة”. وأشار في هذا الصدد إلى رفض ست ولايات السماح بتنظيم ندوات الحزب قصد انتخاب الأعضاء المؤتمرين في المؤتمر التأسيسي. وفي موضوع المشاورات السياسية الخاصة بتعديل الدستور، قال طابو إن لجنة أحمد أويحيى لم توجه له الدعوة للمشاركة، مستغربا من كون السلطة في الجزائر “تعتبر أصحاب الأفكار مجرمين وترفض دعوتهم بينما تدعو من تسبب في المأساة الوطنية”، يقصد الدعوات الموجهة إلى شخصيات من الفيس المحل. كما اعتبر طابو مسودة الدستور المعروضة للنقاش من أفقر ما وجد في الجزائر إلى اليوم من حيث المضمون. من جانب آخر، أثنى كريم طابو على عمل الأحزاب المنضوية في إطار التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، وأكد وجود اتصالات مع شخصيات منها قالت بأنها ستوجه له دعوة لحضور الندوة التي تعتزم التنسيقية تنظيمها في شهر جوان القادم، مشيرا إلى أنه يرحب بكل نقاش سياسي يبحث سبل التغيير السلمي في الجزائر.