التحق، أمس، 704 طلاب بمقاعد الدراسة بالمعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بولاية سطيف، موزعين على 280 طالب سنة أولى، 263 طالب في سنة ثانية و161 طالب سنة ثالثة. الطلبة المسجلون سيدرسون السنوات الثلاثة في 5 تخصصات مختلفة، والمتمثلة في الممرضون للصحة العمومية، مشغلو أجهزة التصوير الطبي للصحة العمومية، القابلات في الصحة العمومية، المختصون في العلاج الطبيعي والفيزيائي للصحة العمومية والمخبريون. وقد أكد مدير الصحة والسكان لولاية سطيف عبد القادر بغدوس، خلال افتتاحه السنة البيداغوجية 2016 /2017 لطلبة شبه الطبي، على أهمية التكوين شبه الطبي على المستوى المحلي والوطني، نظرا للنقص الكبير الذي سجله قطاع الصحة في الموارد البشرية شبه الطبية، ما جعل القائمين على القطاع على المستوى المركزي التركيز على التكوين وإعادة بعث الروح فيه من خلال نوعية البرامج وإعطاء الأهمية الكبيرة له، بدليل إشراف معالي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شخصيا على افتتاح السنة البيداغوجية لطلبة شبه الطبي السنة الماضية في ولاية وهران والسنة الحالية في ولاية باتنة. وأضاف مدير الصحة أن الدولة تعطي أهمية كبيرة للتكوين من خلال تسخيرها لكل الإمكانات المادية والبشرية لضمان تكوين نوعي للطلبة، خاصة بعد بناء مستشفيات، قاعات علاج وعدة مؤسسات صحية، ما أدى إلى نقص في التغطية الصحية في شبه الطبي على المستوى الوطني، مما أوجب تكثيف التكوين شبه الطبي لمضاعفة عدد المتكونين الذي سيلتحقون بمختلف المؤسسات الصحية من خلال إدراج تقنيات جديدة في التكوين من أجل تحسين المستوى، خاصة بعد دخول وسائل وتقنيات جديدة تفرض تكوينا عاليا للطلبة تماشيا مع التطورات الحاصلة. وأكد أن المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بسطيف استقبل هذه السنة عددا كبيرا جدا من الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا بمعدلات مرتفعة فاقت 14 من أجل التسجيل والدراسة.. وهذا يدل على التحاق أنجب الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا بالمعهد. وأضاف أن المعهد يسهر على ضمان تكوين جيد للطلبة الذين اختاروا مجال الصحة للعمل به. ومن أجل ضمان تكفل نوعي وتأطير بيداغوجي ممتاز وتحسين ظروف الدراسة، استفاد المعهد من مشروع توسعة بقيمة مالية فاقت 9 ملايير سنتيم بعد أن أكملت الدراسة وتم تعيين المقاولة، وسيتم الإنطلاق في مشروع التوسعة بعد رفع التجميد.