فتح تخصص الوقاية و النظافة لأول مرة انطلقت نهاية الأسبوع الماضي التسجيلات الأولية للناجحين في امتحان شهادة البكالوريا بالمعهد الوطني للتكوين العالي بشبه الطبي بقسنطينة، على أن تتواصل إلى غاية نهاية الشهر الجاري، حيث تم فتح 287 مقعدا بيداغوجيا جديدا في عدة تخصصات، منها تخصص الوقاية و النظافة للصحة العمومية الذي يفتح لأول مرة. و حسب ما أفاد به مدير المعهد للنصر فإن هذه التخصصات موزعة على 135 منصبا لمترشحي ولاية قسنطينة و 152 لمترشحي 12 ولاية بالشرق و الجنوب و هي سطيف، باتنة، عنابة، أم البواقي، برج بوعريريج، إيليزي، الطارف، تبسة و كذا سكيكدة و قالمة و مسيلة و ورقلة، و بشأن التخصص الجديد المتمثل في الوقاية و النظافة للصحة العمومية، فقد تقرر، حسب المسؤول، تدريسه بولاية باتنة، أما باقي التخصصات فمنها ما يُدّرس بقسنطينة على غرار ممرضي الصحة العمومية، مشغلي الأشعة الطبية، المدلكين (إعادة التأهيل و التكييف) و المخبريين، فيما تقدم الدروس بالعاصمة في تخصصات المداوين بالعمل للصحة العمومية، المختصين في أجهزة جراحة العظام، فيما يكون التكوين في تخصص القابلات بولاية عنابة، و بسكيكدة بالنسبة للمساعدين الطبيين للصحة العمومية، بينما يدرس المساعدون الاجتماعيون للصحة العمومية بولاية جيجل.و ما يميز التسجيلات هذا الموسم، يضيف المدير بوشمال عبد الرحمان، هو السماح لحاملي بكالوريا 2015 بالمشاركة في مسابقة الدخول للمعاهد الوطنية للتكوين العالي شبه الطبي، مع منح الأولوية في الترتيب و النجاح للمتحصلين على بكالوريا 2016 و في حدود المقاعد البيداغوجية الممنوحة، و ستقتصر التخصصات الأولى على الناجحين في شعب العلوم التجريبية، الرياضيات و الرياضيات التقنية، أما تخصصي مساعدين طبيين و مساعدين اجتماعيين، فمعني بهما حامليو بكالوريا آداب و فلسفة، لغات أجنبية، تسيير و اقتصاد، و يكون الانتقاء و الترتيب على أساس المعدل المتحصل عليه في البكالوريا، كما يتكون ملف التسجيلات الأولية للمترشح من طلب خطي و شهادتين طبيتين صدرية و عامة، بالإضافة إلى نسخة طبق الأصل من كشف النقاط و شهادة البكالوريا.و سيعلن عن قائمة الناجحين للدخول للمعهد في ظرف أسبوع بعد انقضاء آجال التسجيلات الأولية نهاية الشهر الجاري، حسب ذات المسؤول أنه سيتم شطب الفائزين الذين لم يقوموا بالتسجيلات النهائية أو لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بعد شهر على أقصى تقدير من انطلاقها، على أن يتم تعويضهم من القائمة الاحتياطية حسب الترتيب الموجود لكل مترشح. و أوضح السيد بوشمال أن المعهد يكوّن سنويا ما يفوق ألف طالب، و هو ما يتجاوز الطاقة الاستيعابية للمعهد المقدرة ب750 طالبا، لكن و بفضل الإمكانيات المتوفرة و الإصلاحات و الترميمات التي عرفتها المنشأة السنة الماضية، تمكنت الإدارة، حسبه، من استيعاب عدد إضافي من الطلبة و تكوين عدد هائل من شبه الطبيين، ما سمح بمجابهة العجز المسجل و النقص الفادح للممرضين و شبه الطبيين على مستوى المستشفيات و العيادات و مؤسسات الصحة الجوارية، إذ عرفت السنة البيداغوجية المنصرمة تخرج 268 طالبا في شتى التخصصات، بعد أن تلقوا تكوينا نظريا و تطبيقيا نوعيا يؤهلهم للاندماج بسهولة في المؤسسات الموجهين إليها.و يتوقع أن تعرف التسجيلات هذا الموسم إقبالا كبيرا خاصة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد، الذين منحت لهم الأولوية في الانتقاء و الترتيب على أساس المعدل، للخضوع لتكوين يدوم ثلاث سنوات و يسمح بضمان منصب دائم بعد التخرج في إحدى المؤسسات الصحية العمومية، و فيما يخص أصحاب مستوى الثالثة ثانوي الذي لم يُوفقوا في امتحان البكالوريا، تحدث المدير عن إمكانية تسجيلهم ببعض التخصصات، بعد إتمام التسجيلات التي انطلقت الأسبوع الماضي و تستمر ل 20 يوما.و معلوم أن وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، أعلنت مؤخرا عن فتح 715 مقعدا بيداغوجيا للتكوين بالمعاهد الوطنية للتكوين العالي شبه الطبي على المستوى الوطني لموسم 2016/ 2017، تشمل مختلف التخصصات، و ذلك بهدف سد العجز المسجل في سلك شبه الطبي عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية و العيادات و المؤسسات الصحية العمومية.