تحاشى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الرد على التصريحات الأخيرة التي أطلقها غريمه في حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، قائلا ”أنا لست معلقا سياسيا ولا رياضيا ولا يمكنني الخوض في مثل هكذا قضايا”. رفض أويحيى، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب ببن عكنون، الخوض في الاتهامات التي وجهها غريمه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، في حق الجنرال المتقاعد توفيق وعبد العزيز بلخادم، قائلا ”أنا لست معلقا سياسيا ولا رياضيا تجاه أي تصريح للأمين العام للأفالان أو غيره”، مؤكدا أن اتهامات سعداني لبلخادم هي عبارة عن تصريح وليست حدثا، قائلا ”أنا هنا بقبعة الأمين العام للأرندي، ولست مدير ديوان الرئاسة الجمهورية”. وأفاد المتحدث أن التجمع الوطني الديمقراطي لن يتراجع عن خيار مساندة الرئيس بوتفليقة، مذكرا أن الأرندي حزب جامع للجزائريين، والرئيس بوتفليقة هو المخول الوحيد لتشكيل الحكومة، ”ومن واجبنا دعم خياراته”، وأكد أن الرئيس بوتفليقة متحكم في الأمور ومطلع على كل الملفات التي تهم البلاد، في الداخل والخارج. وفي رده على سؤال حول اتهامات سعداني التي أطلقها في حق الجنرال المتقاعد محمد مدين المدعو ”توفيق” حول ضباط فرنسا في الجزائر، قال الأمين العام للأرندي إنها مجرد ورقة ضغط تستعمل في سوق السياسة. وبخصوص اجتماع منظمة ”أوبك” في الجزائر، أبرز أويحيى أنه اجتماع ناجح لكونه ساهم في انتعاش أسعار برميل النفط، مشيرا إلى أن أسعار البترول لن تتجاوز سقف 80 دولارا خلال 5 سنوات القادمة، وذكر أن اعتماد الحكومة 50 دولارا كسعر مرجعي في مشروع قانون المالية ”قرار حكيم”. وفي سؤال حول فكرة التحالف مع رئيس منتدى المؤسسات علي حداد، أشار أويحيى إلى أن ”فكرة التحالف مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، عبارة عن قراءات مغلوطة، وأنا أعتقد أن علي حداد هو صديق وإنسان عملي وشجعته عندما ترأس منتدى المؤسسات لأنه قدم خدمة للبلاد”، متسائلا ”أتحالف معه ضد من؟”، وتابع بأن ”الكثير يقرأ ما يقال له في الصالونات المغلقة، وكسياسيين يهمنا استقرار الجزائر”، مجددا قوله إن رئيس منتدى المؤسسات رسم موقفه من خلال نفيه القاطع لممارسته أي شكل من أشكال السياسة لأنه منشغل حاليا بالاقتصاد والاستثمار فقط، ولا داعي للمزايدات على الرجل. وبخصوص تصريحات سعداني حول قضية أحداث غرداية، أوضح الأمين العام للأرندي أن ”ما حدث في ولاية غرداية هو مناورة من الداخل والخارج”، مشيرا إلى أن عودة الأمن والاستقرار بالمنطقة يعود إلى الجهود الكبيرة التي قدمتها مصالح الأمن وقوات الجيش الوطني الشعبي طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وعن الانتخابات التشريعية المقبلة قال أويحيى إنه ”لا يوجد الوقت الكافي لنقوم بتغييرات، لأننا نطمح حاليا لاكتساح نتائج تشريعيات 2017”، مبرزا أن ”استبعاد السفراء من قائمة الوظائف العليا الممنوعة على مزدوجي الجنسية غير عادي، وأن في سوق السياسة هناك أوراق توظف ومن بينها ملف ضباط فرنسا”.