حذر نهار أمس أبو الفضل باعجي، عضو المكتب السياسي والمكلف بالعلاقات مع الأحزاب بحزب جبهة التحرير الوطني، من ميلة، من وجود خطة استعمارية جديدة على غرار سايكس بيكو ثانية نتيجة الربيع العربي الذي خلف انقسامات وتشتت في كل الدول التي طالها عكس ما كان منتظرا، وهو ما يحتم على العرب توحيد صفوفهم و طالب باعجي خلال هذا اللقاء الدي نظمته محافظة الأفالان لولاية ميلة، بضرورة الالتفاف والتجمع لتعزيز اللحمة الوطنية لحماية البلاد من الفتنة. اللقاء حضره إضافة إلى عضو المكتب السياسي للأفالان، رئيس حزب الوفد الجزائري صالح دندن، وحضره حشد من قياديي ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني من ولاية ميلة وحتى من خارجها على غرار ولاية سكيكدة، وركز السيد أبو الفضل باعجي في كلمته على ضرورة الالتفاف بالرئيس والجيش مثمنا المبادرة السياسية الجدار الوطني قائلا، أن الوقوف جنبا لجنب دون تمييز أو انتماء هو الحل للتصدي لكل المحاولات الخارجية التي هدفها زعزعت أمن واستقرار الجزائر، كما حصل بباقي البلدان العربية الشقيقة، كليبيا، سوريا والعراق التي تعفنت بها الأوضاع الأمنية حيث ما كان يبدو خيرا صار شرا وفرقة وتشتتا. وأشار إلى أن كل الدول المناهضة للكيان الصهيوني مستهدفة ومعرضة لمؤامرات خارجية تحاك ضدها من خلال التفرقة التي تدخل الدول من باب الطائفية والانتماء أو التوجه لتضعيفها ولتكون هناك سايكس بيكو ثانية تجزئ ما هو مجزأ وتقسم ما هو مقسّم بالدول العربية، ما يجعل الجزائر ليست بمنأى عما يحاك، ما يدعو إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية بالجزائر ورفض جميع الاستثناءات التي من شأنها ضرب الاستقرار والأمن الوطنيين. ومن جهته رئيس حزب الوفد صادق علي عاود التذكير بالحالة التي تعيشها البلاد وفق تصور الأفالان وأكد على ضرورة الالتفاف حول مبادرة الجدار الوطني كمبادرة سياسية ودعا الفاعلين على الساحة السياسية إلى الالتفاف حولها.