أثارت الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة، فيما يخص الأغنية المغربية التي قدمها المغني الشهير أمازيغ كاتب للجمهور والرسميين، خلال اختتام المهرجان الدولي للفيلم المتوسطي، ضجة إعلامية خلفتها زوبعة من التعليقات والمقالات الصحفية التي نزلت معظمها بعناوين ساخنة، خاصة أن القصيدة المقدمة جاءت جد ملتزمة وتروي قصة تتشابه فيها الأحداث مع واقعنا. وجاءت العديد من المواقع الإلكترونية والجرائد لتؤكد أن المغني رفض تسلم الجائزة المقدمة له خلال المهرجان الدولي للفيلم المتوسطي على فيلم ”الآن يمكنهم المجيء ” للمخرج سالم ابراهيم والذي مثل فيه، خاصة أنها سلمت له من طرف نائب رئيس البرلمان بهاء الدين طليبة، حسب ما جاء في الصحف والمواقع، وهو الشيء الذي لم يجر بتاتا، بحيث تسلم مغني موسيقى الڤناوة ورئيس فرقة ڤناوة ديفوزيون، وقدم بالمناسبة أغنية مغربية جد ملتزمة. ونشرت بعض المواقع الإلكترونية أيضا، أن السلطات الجزائرية فتحت تحقيقا في ما وصفته أوساط محلية بفضيحة ضربت مهرجان عنابة للفيلم السينمائي المتوسطي، على خلفية تسلل الفنان ”أمازيغ كاتب” لأداء قصيدة مغربية تدعو الشعوب للثورة على الأنظمة الفاسدة والمستبدة على حد قول هذه الصحف والمواقع. ونشير أن كل هذه الروايات لا أساس لها من الصحة وكل ما جرى خلال اختتام المهرجان المتوسطي للفيلم الذي احتضنته مدينة عنابة الأسبوع الفارط، كان ناجحا واحترافيا بكل المقاييس حسب الإعلاميين الحاضرين خلال حفل تقديم الجوائز. وكان تجاوب الحاضرين من فنانين وشباب وإعلاميين، بقوة مع أداء أمازيغ كاتب الذي كسر جدار البروتوكول الرسمي، حيث صفقوا له مطولاً لحظة صعوده منصة التتويج لتسلم جائزة أحسن دور رجالي في فيلم ”الآن يمكنهم المجيء” الذي حصل أيضًا على جائزة ”العناب الذهبي”، وهو فيلم تدور مشاهده وأحداثه حول زمن العشرية السوداء وسنين الإرهاب التي ضربت البلاد.