لم يوفق حزب جبهة التحرير الوطني و نائبه البرلماني بهاء الدين طليبة، في خرجته نهاية الأسبوع الماضي، خلال حفل استلام جوائز الفائزين في مهرجان الفيلم المتوسطي الذي احتضن حفله الختامي المسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة، فبمجرد أن نادت منشطة المهرجان على اسم البرلماني طليبة لتسليم أمازيغ كاتب جائزته ، حتى تعالت صفارات و صيحات الاستهجان والغضب من طرف جمهور الفن و السينما في وجه البرلماني طليبة بها الدين، ما اعتبره الحاضرون امتحان عسير يواجهه حزب جبهة التحرير الوطني خلال الاستحقاقات المقبلة في استقطاب شريحة عريضة من جمهور المثقفين و المسرح و السينما . احراج حزب جبهة التحرير الوطني و ممثله البرلماني بهاء الدين طليبة فوق ركح المسرح الجهوي عزالدين مجوبي لم يتوقف عند صافرات وصيحات الاستهجان من طرف السواد الأعظم من الجمهور وإنما تعد الى حدود احراج ثان كان بطله دون منازع هذه المرة الفنان أمازيغ كاتب" الذي صدر منه موقف احرج به جميع الحاضرين من الرسميين وعلى رأسهم طليبة بصفته ممثلا لحزب جبهة التحرير الوطني ، حيث رفض امازيغ في الوهلة الأولى الصعود لاستلام من يد البرلماني بهاء الدين طليبة جائزة أحسن دور رجالي التي نالها عن دور البطل في الفيلم الذي شارك فيه في فعاليات مهرجان الفيلم المتوسطي . الموقف المحرج الذي اوقع فيه أمازيغ كاتب البرلماني بهاء الدين طليبة و حزب الأفلان برفضه استلام الجائزة لم يتوقف عند هذا الحد بل تعدى إلى حدود الحاح مخرج الفيلم الذي صعد فوق خشبة المسرح لاستلام الجائزة نيابة عنه إلى مطالبة امازيغ بصوت عال الصعود إلى المنصة وهي الفرصة التي استغلها الفنان أمازيغ كاتب لكي يخرج كعادته عن المألوف حيث صعد فوق خشبة المسرح دون التوجه لاستلام الجائزة و شرع في مطالبة الجمهور بأن يرددوا معه ابيات قصيدة شعرية من التراث المغربي مضمونها يصب في توجيه عتاب و ذم شديد اللهجة للسياسيين و الأنظمة الحاكمة مع دعوة الشعوب المستضعفة بالثورة ضد الفساد و المفسدين من الحكام في رسالة مشفرة فهم مضمونها جل الحاضرين ليكسر بذلك امازيغ الجدار البرتكولي ، رغم حضور الوزير ميهوبي و الوالي و السلطات المدنية و العسكرية . وما زاد من حرج الرسميين الحاضرين والذي كان يقودهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و بهاء الدين طليبة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عن حزب الأغلبية جبهة التحرير الوطني، عدم قدرة أي طرف من ايجاد وسيلة يسكتون بها الكلام " المسموم و المشفر" الصادر من أمازيغ كاتب ، فقد بقى بهاء الدين طليبة جاثما في مكانه فوق ركح المسرح غير قادر على الرد بأي كلمة تعيد له وللحاضرين جزء من الموقف المحرج الذي أوقعهم فيه أمازيغ كاتب الذي خطف الأضواء فنيا وسياسيا على حد قول بعض الحاضرين.