قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أمس، في خضم وصفه للوضع السياسي بالمنحط، إن ”تاج” يرمي إلى عرض ميثاق لأخلقة العمل السياسي على الأحزاب الوطنية، بعد انتهاء اللجنة من إعداده قريبا. وفي تلميح إلى تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، المثيرة للجدل ضد عدد من الشخصيات، أبرز رئيس حزب تجمع أمل الجزائر في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب بدالي إبراهيم، أن مختلف التشكيلات الحزبية مطالبة بطرح برامج سياسية حقيقية في الاستحقاقات القادمة بدل الخوض في نعرات لا فائدة منها، بسبب ما يراه وضعا خطيرا في الساحة السياسية ”نتيجة تصرفات البعض”، مشيرا في هذا الصدد إلى رفض حزبه ثقافة القذف والتجريح والإقصاء والتخوين. وقال غول إن لجنة خاصة وصلت إلى المراحل الأخيرة لإعداد ميثاق أخلاقي للعمل السياسي يرتقب أن يطرح على الأحزاب السياسية سواء الموالاة أو المعارضة، مضيفا أن جميع الأطياف السياسية وفق رؤية تاج تعتبر شريكا ”ولن يضع حواجز عند أي شريك في الساحة”. وعلّق المتحدث على موضوع إضراب عمال الوظيف العمومي بدعوته رئاسة البرلمان للاستماع إلى نقابات وشركاء وفاعلين وعارفين بملف التقاعد للمساهمة بالمقترحات من أجل الوصول إلى ما ينفع المواطن وتفاديا لمشاكل أخرى، قال إن ”الجزائر في غنى عنها خاصة ومع اقتراب الاستحقاقات المقبلة”. وبخصوص التحضيرات للتشريعيات المقبلة، قال غول إنه خلال شهر نوفمبر، سيتم عقد لقاء هام للحزب لتحسيس الشباب بأهميتهم في الاستحقاقات، مذكرا بتعهد تاج بان تكون قوائم الانتخابات اغلبها من هاته الفئة من الكفاءات والإطارات الشابة. وفيما يتعلق بتطاول وزراء من الحكومة الفرنسية على الثورة الجزائرية، أشار رئيس ”تاج” إلى تصريح وزير فرنسي شبه الثورة المباركة بأنه عمل إرهابي، وكذلك رئيس الدولة الفرنسية السابق ساركوزي، الذي تحدث بلا مسؤولية بمناسبة انتخابات الرئاسية بقوله إذا انتخبت رئيسا سأعيد النظر في اتفاقيات إيفيان، وأوضح أن المجتمع المدني والأحزاب عليها تحمل مسؤولية الأحاديث الدائرة في فرنسا ولا يجب السكوت على هذا وإلا ذهبت النخوة الوطنية.