المتحدث العسكري المصري: مقتل 19 ”إرهابيا” وتدمير 31 ملجأ ومخزنًا للأسلحة أعلنت القوات المسلحة المصرية أنها قصفت، فجر أمس، 16 ملجأ يستخدمه إرهابيون في شمال سيناء، وذلك استنادا للمعلومات الواردة من الأجهزة الأمنية فى إطار ملاحقتها العناصر التكفيرية ومداهمة البؤر الإرهابية. ونشر المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، بيانا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك”، إن القوات المسلحة المصرية تمكنت من تصفية 19 مسلحًا، وتدمير 31 ملجأ ومخزنًا للأسلحة، خلال مداهمات للبؤر الإرهابية القوات، كما دمرت ثلاث عربات، وثلاث دراجات نارية، وثماني عبوات ناسفة، كانت معدة لاستهداف القوات المسلحة المصرية. وأشار البيان إلى استشهاد (3 ) وإصابة (2) من أفراد القوات المسلحة، وأكد القوات المسلحة المصرية لن تعود إلى ثكناتها وستواصل ملاحقة العناصر الإرهابية، والتعامل معها بكل حسم. اليونيسيف: مقتل 1163 طفلا وإصابة 1730 في اليمن كشفت منظمة الأممالمتحدة للطفولة، ”يونيسيف” أنّ الحرب الدائرة في اليمن تسببت في مقتل 1163 طفلا، وجرح 1730، منذ مارس 2015، وحتى سبتمبر الماضي. ونقلت وكالة ”سبأ” عن المتحدث باسم المنظمة في اليمن محمد الاسعدي ”إن هذه الأرقام تعتبر متواضعة حيث تشير تقديرات اليونيسيف إلى أن عدد الأطفال الذي قتلوا أو أصيبوا جراء الحرب أعلى بكثير ”. وأوضح الأسعدي أنّ هناك ما يزيد عن ألف ومائتي طفل جندوا خلال الحرب، بمعدل ارتفاع سبعة أضعاف عما كان عليه حالات التجنيد في العام 2014، وأشار إلى أن هناك مليون و300 ألف طفل معرضون لخطر إلتهابات الجهاز التنفسي الحاد ومليونين و600 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الحصبة وأن 350 ألف طالبا وطالبة حرموا من التعليم الدراسي العام الماضي جراء إغلاق 780 مدرسة وتدمير بعضها إما بشكل كامل أو جزئي، فيما يوجد مليون و500 ألف طفل في سن التعليم خارج المدارس. وأوضح المتحدث باسم اليونيسيف في اليمن أن 21 مليون مواطن يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية منهم قرابة 10 ملايين طفل، وأن 19 مليون مواطن على الأقل بحاجة لخدمات الإصحاح البيئي والنظافة العامة نصفهم من الأطفال، لافتا إلى أن مليون و500 ألف طفل ون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية لهذا العام منهم 370 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، بسبب استمرار واستمرار الحرب ومحدودية الإمدادات الغذائية المستوردة ونزوح ملايين السكان من مناطق الصراع وفقدان سبل العيش والدخل وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والتدهور الاقتصادي. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أعلنت في سبتمبر الماضي، أن العدد الإجمالي للقتلى المدنيين في الفترة بين 26 مارس من العام 2015 و22 سبتمبر 2016 بلغ 3890 والمصابين 6909. وأشارت المتحدثة باسم المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، سيسيل بويي، إلى ارتفاع حاد في عدد ضحايا الحرب في شهر أوت الماضي الذي شهد مقتل 180 مدنيا وإصابة 268 آخرين، ما شكل زيادة بنسبة 40 بالمائة مقارنة بشهر جويلية حين قتل 60 مدنيا وأصيب 123. وجددت بويي دعوة المنظمة الدولية إلى إنشاء هيئة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في مقتل المدنيين باليمن. وتزايدت في الأشهر الماضية الانتقادات الدولية الموجهة للتحالف جراء تزايد عدد الضحايا المدنيين في النزاع، خصوصا جراء الغارات. وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش وصفت الغارة التي استهدفت مؤخرا مجلس عزاء في صنعاء مخلفة مقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة 525 آخرين بجروح بأنها ”جريمة حرب” ودعت إلى إجراء تحقيق دولي بشأنها. وقالت المنظمة في بيان إن تواجد مدنيين في مجلس العزاء يؤكد أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات بجروح ”غير قانوني”. وأضاف البيان أن الغارة تؤكد ”الحاجة الملحة إلى تحقيقات دولية موثوقة في انتهاكات قوانين الحرب المزعومة في اليمن”. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن، ”بعد الغارات غير القانونية على المدارس والأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والمنازل على مدى 19 شهرا الماضية، أضاف التحالف بقيادة السعودية مراسم عزاء إلى قائمة انتهاكاته المتزايدة”. ودعت المنظمة واشنطن ولندن إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية. يذكر أنه، في 26 مارس من العام 2015، شنت المملكة السعودية عملية ”عاصفة الحزم”، لمواجهة تقدم مليشيات الحوثي وقوات علي عبدا لله صالح نحو عدن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي من منفاه بالرياض. وفي 21 أفريل، أعلنت المملكة انتهاء عاصفة الحزم وبداية ”إعادة الأمل” لمساعدة اليمنيين، لكن القتال والقصف لم يهمدا في أغلب مدن البلاد. ولم تفلح المساعي الأممية في حقن الدماء، ليتجسد نذر الكارثة الإنسانية في اليمن. وأثارت الطريقة التي ُخاض بها الحرب في اليمن حفيظة منظمات حقوقية دولية بسبب ”الاستخفاف” بحياة البشر. واتّهمت منظّمتا العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش”، في أكثر من تقرير، التحالف الذي تقوده الرياض باستخدام ذخائر عنقودية أمريكية الصنع، محظورة دوليا، والقصف العشوائي للمدنيين العزل وتعمّد قصف المدارس وضرب البنى التحتية، واتفقت هذه المنظمات معظمها على أنّ ما ترتكبه جميع أطراف الصراع من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، قد يرقى إلى جرائم الحرب.