سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن: العسيري يقول إنّ العمليات الكبرى أوشكت على الانتهاء وواشنطن ترحب الأمم المتحدة: التحالف العربي قتل عددا من المدنيين أكبر بمرتين من القوات الأخرى
قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية للمحاربة في اليمن، العميد أحمد عسيري، يوم الخميس، لإحدى الفضائيات العربية، بعد مرور عام على إعلان الرياض بدء حملتها العسكرية في اليمن: إنّ”العمليات الكبرى أوشكت على الانتهاء ونتطلع لبناء مؤسسة عسكرية تؤمن أمن وسلامة اليمن، وذلك بعد انتهاء عمليات التحالف باليمن”. وقال إن ”المرحلة المقبلة هي مرحلة إعادة الاستقرار وإعادة إعمار البلاد”. ومن جهتها، أعربت واشنطن عن ترحيبها بإعلان السعودية عن النهاية الوشيكة للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده في اليمن. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جوش إيرنست، إن البيت الأبيض يرحب بإعلان المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، الأربعاء، الوصول إلى ”نهاية مرحلة المعارك الكبيرة” في اليمن. وكشفت مفوضية الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان، أمس، أن التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن تسبب بمقتل عدد من المدنيين ”أكبر بمرتين” مما تسببت به القوات الأخرى المشاركة في النزاع. وقال المفوض الأعلى زيد رعد الحسين في بيان ”يبدو أن التحالف مسؤول عن مقتل عدد من المدنيين أكبر بمرتين مما تسببت به كل القوات الأخرى مجتمعة”. وتابع رعد: ”قصفوا أسواقا ومستشفيات وعيادات ومدارس ومصانع وقاعات استقبال لحفلات الزفاف ومئات المساكن الخاصة في قرى ومدن بما فيها العاصمة صنعاء. ورغم اتخاذ العديد من التدابير الدولية إلا أن هذه الحوادث الرهيبة تتواصل بوتيرة غير مقبولة”. وندد الحسين ب”المجزرة” التي تسببت بها الضربات الجوية للتحالف على سوق الخميس في شمال اليمن الثلاثاء. وقال أن هذه الغارة ادت إلى مقتل 106 مدنيين من بينهم 24 طفلا. وقال أن أفرادا من مكتبه توجهوا إلى مكان الغارة الأربعاء. وأشار متحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، في لقاء مع صحافيين، أن ”طاقم فريق حقوق الإنسان لم يعثر على دليل بحصول مواجهات مسلحة أو وجود هدف عسكري مهم في القطاع وقت الهجوم باستثناء وجود نقطة تفتيش على بعد 250 مترا من السوق”. وكان متحدث باسم التحالف العربي اكد أن الغارة استهدفت مسلحين. يذكر أنه في 26 مارس من العام 2015، انطلقت عملية ”عاصفة الحزم”، بمشاركة عدة دول، بقيادة المملكة السعودية، لمواجهة تقدم مليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح نحو عدن للسيطرة الكاملة على اليمن، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي من منفاه في الرياض، إلى عدن. ولم تفلح المساعي الأممية في حقن الدماء، ليتجسد نذر الكارثة الإنسانية في اليمن. وتعرضت السعودية للكثير من الانتقادات جراء ”الخسائر الكبيرة في الأرواح البشرية البريئة”، وقالت ”يونيسيف”، في وقت سابق، إن ”80 في المائة من اليمنيين: أي أكثر من 20 مليون نسمة، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وأن أزيد من عشرة ملايين شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي. وبحسب ارقام الأممالمتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6000 شخص وجرح قرابة 27 ألفا منذ مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل وأكثر من 5300 جريح من المدنيين. وأثارت الطريقة التي يُخاض بها الصراع في اليمن حفيظة منظمات حقوقية دولية بسبب ”الاستخفاف” بحياة البشر. واتفقت هذه المنظمات معظمها على أنّ ما ترتكبه جميع أطراف الصراع من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، قد يرقى إلى جرائم الحرب. وطالبت المنظّمة، كافة الدول الداعمة للتحالف، ومن بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ”بوقف إمدادات وصفقات الأسلحة التي تستخدم في خرق القانون الدولي”. وتحظر الاتفاقية الدولية للأسلحة العنقودية استخدام هذا النوع من الذخائر، والتي اعتمدها 166 بلدا في 2008 ليس بينها السعودية والولاياتالمتحدة واليمن.