قال سفير الجزائر في طهران, عبد المنعم احريز, إن الجزائر ترغب دائما في مساعدة الفرقاء والأخوة الأشقاء لإيجاد حل توافقي يرضي الجميع, في تعليقه على الحديث عن اقتراحها نشر قوات سلام لحل أزمات المنطقة. وأوضح السفير الجزائري في طهران أن الجزائر تعلن بشكل رسمي عن أي اقتراح, وتعتمد منذ الاستقلال سياسة عدم التدخل في الشؤون السياسية والداخلية لأي بلد, إلا أنها ترغب في مساعدة المتخاصمين لإيجاد حل مع رفض التدخل. وأوضح احريز في حديث لوكالة ”مهر” للأنباء الإيرانية, أن الجزائر تبذل جهودا في الخفاء والعلن, وهي تلعب دائماً دور الوسيط وتسعى إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف, معتبراً أن المشکلة الأساسية في سوريا هي التدخل الأجنبي, وشدد على ضرورة مساعدة السوريين لإيجاد حل سوري - سوري, عن طريق الحوار بين كل الأطراف السورية دون أي تدخل أجنبي, مشيراً إلى أن سوريا اليوم تشهد تدخلات أجنبية کثيرة من بلدان وأطراف مختلفة. وأشاد السفير بالتقارب التاريخي بين إيرانوالجزائر, وبالثورة في كلا البلدين, مقدراً إعجاب الشعب الإيراني بثورة الجزائر وتكريمه لأبطالها على رأسهم الثورية والمجاهدة جميلة بوباشة, وأشار إلى أن الجزائروإيران تتقاسمان القيم المشتركة التي تدافع عن الأمن والسلم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والرفاهية المشتركة ومحاربة الإرهاب والتطرف تحت جميع أشكالهما وبصفة خاصة فض النزاعات بالطرق السلمية. وأكد السفير الجزائري في طهران على العلاقات الطيبة والأخوية مع كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية, مشيرا إلى إن الجزائر لعبت دوراً بارزا من أجل تقريب وجهات النظر ومواقف هاتين الدولتين الكبيرتين والمهمتين في منظمة الأوبك.