اكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي اليوم الاحد أن العراق "لن يكون منطلقا" لأي ضربة عسكرية على سوريا "و"سيواصل جهوده للتوصل" إلى حل سلمي للأزمة السورية. وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إن العراق "لن يكون منطلقا لأي ضربة عسكرية على سوريا ونحن نؤكد على ضرورة الحل السلمي للأوضاع في سوريا". وأضاف " لقد تم بحث الأوضاع في سوريا مع الوزير الضيف بشكل موسع كما بحثنا المواقف الدولية ومواقف دول الإقليم من الأزمة السورية وسنواصل جهودنا المشتركة لتفادي حدوث ضربة عسكرية". وأوضح أن الحكومة العراقية و "انطلاقا من كون العراق من الدول المجاورة لسوريا قد اتخذت سلسلة من الاجراءات الوقائية مثل نشر قوات إضافية على طول الحدود مع سوريا وتوفير الأغذية والأدوية". ومن جانبه أكد ظريف أن الحكومة الإيرانية الجديدة "تسعى بشكل جدي إلى تحسين وتقوية علاقتها مع كافة بلدان المنطقة على أساس الإحترام المتبادل والمصالحة المشتركة" مشددا على أن بلاده "لن تقوم بأي إجراءات ضد سيادة العراق لمساعدة سوريا". وأضاف أن طهران "تبذل جهودا كبيرة لمنع وقوع الحرب الأمريكية على سوريا"مشيرا الى "ان "نشوب حرب في سوريا سيكون له تأثير على كل بلدان المنطقة" وأن جهود بلاده "تنصب حاليا للحيلولة دون وقوع الحرب". وتابع ظريف أن "هناك العديد من الدول التي تدعي انها تحترم القوانين والمواثيق الدولية تدعم الأن استخدام القوة لحل المشاكل في سوريا ونحن من جانبنا ندعم الحل السياسي لهذه الازمة" . وأشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "وقع في فخ الحرب على سوريا بدفع من بعض الجهات ونحن ننصحه بالخروج من الفخ بإرادته". و كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اكد في وقت سابق على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في جميع المستويات"بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين العراق وإيران ويعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة". ودعا المالكي في بيان صدرعن مكتبه عقب لقائه وزير الخارجية الإيراني إلى "المزيد من التعاون لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة سيما موجات التطرف والإرهاب والتحريض الطائفي". وشدد المالكي على أن "الطائفية لاتقل خطورة عن السلاح الكيمياوي"مؤكدا موقف العراق الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية éالتي تزداد تعقيدا بسبب التدخلات الخارجية". واضاف أن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية سيكون" في مصلحة جميع الأطراف الداخلية والإقليمية". ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني رغبة بلاده في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في جميع المجالات مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها سيكون هدف السياسة الخارجية خلال المرحلة المقبلة.