كشفت خلاصة التقرير الحكومي البريطاني، أن فرص الشباب الجزائري للظهور والمشاركة في الحياة السياسية في المستقبل لن تكون متاحة بقدر كبير، حيث تذيلت الترتيب العالمي باحتلالها المرتبة ال 126 عالميا من حيث إتاحة فرص الشغل والتعليم والصحة والمشاركة السياسية والمبادرات المدنية التي تتوفر للشبان بين 15 و29 عاما. كشفت نتائج دراسة أجرتها وزارة الخارجية البريطانية حول تصنيف الدول الأكثر توفرا على فرص مستقبلية للشباب، والذي نقلت تفاصيله وسائل إعلام ألمانية، عن احتلال الجزائر مرتبة جد متأخرة حيث جاءت في المركز 126، بعد جارتها الغربية المملكة المغربية التي تجاوزتها بستة مراكز، بينما تصدرت تونس البلدان المغاربية الأكثر استشرافا لمستقبل واعد لشبابها، حيث حلت في نادي العشرة الأوائل بعد المائة. واعتمد القائمون على الدراسة على 18 مؤشرا ضمن خمسة محاور كبرى، تتقدمها فرص الشغل والتعليم والصحة والمشاركة السياسية والمبادرات المدنية التي تتوفر للشبان بين 15 و29 عاماً في البلدان ال 183 التي شملتها الدراسة. وعلى الصعيد العربي، أفرزت نتائج الدراسة الحكومية البريطانية، التي اعتمدت في عملها على مؤشر "تنمية الشباب" وفق منهجية الأممالمتحدة، سيطرة دول الخليج على باقي الدول العربية من حيث الظروف التي توفرها للشباب التي ستفرز بعد فرصا للاندماج داخل المجتمع، إذ جاءت دولة البحرين في المرتبة الأولى عربيا وال41 عالميا، تلتها العربية السعودية في المرتبة الثانية، بعدما احتلت المركز ال54 عالميا، فيما حلت دولة الكويت ثالثة في المركز ال56 عالميا. وتوصلت خلاصات تقرير الخارجية البريطانية إلى كون ألمانيا أكثر دولة على الصعيد العالمي توفر فرصا مستقبلية لفائدة شبابها، رغم قلة حجم فئة الشباب داخل هرم المجتمع الألماني؛ إذ تتوفر البلاد على أقل نسبة شباب عالميا مقارنة مع عدد السكان. وسجل التقرير تقدما واضحا لديها على مستوى المشاركة السياسية للشبان وفرص الشغل والتعليم، وفضلا عن تقييم الفرص التي ستتوفر للشباب مستقبلا، كشفت الدراسة ذاتها عن حجم فئة الشباب الموزعة على بلدان العالم، إذ وصلت حسب مسؤولي الخارجية البريطانية، إلى رقم قياسي بلغ المليار و800 مليون شاب، موضحة أن نسبة 87 في المائة من شباب العالم يعيشون في البلدان النامية.