قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، في مقابلة بإحدى المنتجعات التي يملكها، إن خطة المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بشأن سورية سوف "تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة"، بسبب احتمال نشوب صراع مع القوات الروسية. وقال ترامب إن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية تحظى بالأولوية على إقناع الرئيس السوري، بشار الأسد، بالتنحي. وأضاف ترامب إن كلينتون قد تجر الولاياتالمتحدة إلى حرب كونية بمواقفها إزاء حل الصراع، في إشارة إلى دعوة كلينتون إقامة منطقة حظر طيران و"مناطق آمنة" على الأرض لحماية غير المقاتلين. ويخشى بعض المحللين أن تؤدي حماية تلك المناطق إلى دفع الولاياتالمتحدة إلى مواجهة مباشرة مع القوات الروسية. وشدد قائلا: "ما ينبغي لنا فعله هو التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية. لا ينبغي أن نركز على سورية". وتابع قوله "سينتهي بنا الأمر إلى حرب عالمية ثالثة بسبب سورية إذا استمعنا إلى هيلاري كلينتون"، وأضاف "لم تعد تقاتل سورية، أنت تقاتل سورية وروسيا وإيران... حسنًا؟ روسيا بلد نووي... لكنها بلد يكون فيه السلاح النووي في مواجهة الدول الأخرى التي تتكلم". وقال ترامب إن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح أقوى بكثير الآن مما كان عليه قبل نحو ثلاث سنوات. وأضاف أن حمل الأسد على ترك السلطة أقل أهمية من هزيمة الدولة الإسلامية. وقال "الأسد بالنسبة لي يأتي في الأولوية بعد تنظيم الدولة الإسلامية ". وتساءل ترامب كيف سيتسنى لكلينتون التفاوض مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعدما صورته كشخصية شريرة. كما ألقى المرشح الجمهوري باللائمة على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وحمله مسؤولية تراجع العلاقات الأميركية مع الفلبين في ظل قيادة رئيسها الجديد، رودريجو دوتيرتي، وقال إن الرئيس "ريد التركيز على لعب الغولف"، أكثر من الحوار مع زعماء العالم. كما عبر عن أسفه إزاء عدم توحد الجمهوريين خلف ترشحه، وأكد بأنه سيفوز في الانتخابات بسهولة إذا جظي بتأييد زعماء الحزب. وأعرب عن ذلك قائلا: "إذا اتحد حزبنا فلا يمكن أن نخسر هذه الانتخابات أمام هيلاري كلينتون ". يذكر أنّ استطلاع جديد للرأي أظهر تقدم كلينتون بخمس نقاط مئوية على منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وبحسب نتائج استطلاع أجرته شبكة "سي أن أن"، حازت كلينتون على تأييد 49 في المئة مقابل 44 في المئة لمنافسها قبل حوالي أسبوعين من اقتراع 8 نوفمبر المقبل. وكشفت النتائج أن كلينتون حققت تقدما في أوساط الناخبين من فئة الشباب، فيما حظي ترامب بتأييد المزيد من الناخبين البيض الذين لا يحملون درجات جامعية. يذكر أن المرشح الجمهوري انتقادات بسبب تصريحاته التي أهان فيها النساء واتهم فيها الإعلام ب"الفساد والانحياز" لصالح منافسته. وفي السياق أعلن كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي السابق (2001 - 2005)، أنه سيصوت لصالح هيلاري كلينتون. ونقلت شبكة "أي بي سي نيوز" الإخبارية إن كولن باول أعلن أنه سيصوت لصالح هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية في 8 من نوفمبر. وتجدر الإشارة إلى أن كولن باول ينتمي إلى الحزب الجمهوري، ولكنه كان قد صوت لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي. وعلى سبيل المثال عبر باول في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2008 عن تأييده للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما. ويقف كولن باول اليوم ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.