تواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية في مدينة الموصل لتحرير مزيد من المناطق جنوبيالمدينة التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الحشد الشعبي حررت، أم السبت، منطقة عين ناصر جنوب غرب الموصل. وقال مكتب الإعلام الحربي لمنظمة بدر في بيان له، إن "قوات الحشد الشعبي تمكنت، اليوم، من تحرير منطقة عين ناصر جنوب غربي الموصل والطريق الرابط بين حمام العليل وقرية ألبو حمد البدري". وأضاف أن "قوات الحشد الشعبي مستمرة بالتقدم". وكان المتحدث العسكري باسم حركة عصائب أهل الحق جواد الطليباوي أعلن، اليوم السبت، عن اقتحام قرية تل طيبة غربي نينوى. كما أعلنت خلية الإعلام الحربي، أمس، عن تحرير أربع قرى ضمن المحور الجنوبي الغربي لمحافظة نينوى. وقالت الخلية في بيان له، إن "قطعات الفرقة التاسعة وعمليات تحرير نينوى تمكنت اليوم من تحرير قرى الحميدية والشروق والمخلط والجايف ضمن المحور الجنوبي الغربي"، مبينا أن "تلك القوات رفعت العلم العراقي فوق هذه القرى". وأضافت الخلية أن "القطعات ما زالت مستمرة بالتقدم لتامين التعاون والتنسيق مع المحور الغربي لقطعات الشرطة الاتحادية". يذكر أن القوات العراقية المتكونة من الجيش والحشد الوطني والبيشمركة تواصل عمليات التحرير في محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "داعش"، حيث أحرزت تلك العمليات تقدما ملحوظا بإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي. وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، يوم السبت، بتحرير قرية في ناحية الشورة جنوبي مدينة الموصل. واقتحمت القوات العراقية يوم أمس الناحية لاستعادتها من داعش الإرهابي. وقال الفريق جودت في بيان له، أن قطعات الشرطة الاتحادية تمكنت، صباح اليوم، من تحرير قرية عين النصر في ناحية الشورة وقتل 5 إرهابيين وتدمير 3عجلات مفخخة. وأعلنت مصادر إعلامية عن انطلاق عمليات المحور الغربي لتحرير نينوى بقيادة فصائل المقاومة والحشد الشعبي. وأكدت أن القوات باشرت، صباح أمس، بالتقدم نحو عدد من القرى لتحريرها والاندفاع صوب تلعفر في غرب الموصل. وأوضح المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله العراق للميادين أن "هدف العملية هو إكمال الطوق على الموصل بغلق المحور الغربي ومنع تسلل عناصر داعش إلى سوريا. وقال متحدث باسم الحشد الشعبي قد نضطر لدخول مناطق سورية لردع داعش بعد تحرير الموصل. يأتي ذلك في وقت أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق أنها لم تتلق أوامر من القائد العام للقوات المسلحة بشأن توقف عملية تحرير الموصل. وشدّدت قيادة العمليات على أن موقف ضباط التحالف الأمريكي بشأن سير العمليات يمثل وجهة نظرهم وحدهم. وكان المتحدث باسم التحالف الدولي، جون دوريان، قد أعلن توقّف القوات عن شن هجمات لمدة يومين لترسيخ النجاحات المحقّقة منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم داعش. وأكّد دوريان أن توقف غارات التحالف كان من ضمن الخطة المتّبعة من إعادة تموقع القوات العراقية والتجهيز وتطهير المناطق التي سيطرت عليها. الأممالمتحدة تطالب بمحاسبة داعش على جرائمها ضد النساء في العراق ومن جهته، شدّد المبعوث الأممي في العراق، يان كوبيش، يوم أمس، على ضرورة محاسبة عصابات داعش الإرهابية على جرائمها ضد النساء في المناطق التي تحت سيطرتها، واعتبارها "جرائم ضد الانسانية". وقال كوبيش، في كلمة أمام المؤتمر السنوي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي أقيم بمكتب رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم في بغداد، أن "شعب العراق يحارب من اجل القيم الإنسانية التي يشاطرها جميع العالم وضد أفكار التكفير وانتشاره في العالم، والآن نقف متكاتفين مع الذين تسوء معاملتهم من النساء والأطفال وعائلاتهم". ولفت المسؤول الأممي إلى أن "النساء هن دائما أول ضحايا الحروب، وبالنسبة إلى داعش يجب أن تكون هناك محاسبة على جرائمها ضد الإنسانية وبخاصة تلك التي تمس البنات والنساء والأطفال، فهن من أوائل ضحايا هذه الجرائم". وأضاف أن "العراق صادق على اتفاقية إنهاء التمييز ضد النساء، ووافق على المذكرة المشتركة التي وقعت للتعاون مع النساء الضحايا العنف في الحروب"، مشيرا إلى أنّ "تنفيذ هذه الاتفاقيات سيساهم في التصدي لجرائم داعش، وهذا يشمل دعم النساء للحصول على تعويضات". وأكّد كوبيش على ضرورة "حماية للنساء، فهذا أمر محوري للسلام والعدالة، وهذا يشمل التمثيل، إذ يجب أن يكون للنساء تمثيل في الأمور السياسية، وأن يكون هناك اشتراك لهن في الأمور الاقتصادية ويجب مساعدتهن في الأماكن المحررة ومساعدة النساء في الجانب الصحي والشرطة والقضاء والمعاهد التي ستضمن لهن التمثي، ما يساعد في تقليل العنف ضد النساء". وحث كويش على أن يكون ل"المجتمعات المحلية رجال الدين، وقادة القبائل ومنظمات المجتمع المدني"، دور أساسي في مقاومة العنف ضد النساء ". وكانت مصادر إعلامية نقلت عن المتحدثة باسم الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي أعدم 232 شخصًا قرب مدينة الموصل يوم الأربعاء الماضي. وأضافت شامداساني: أعدم "داعش" 42 مدنيًا في حمام العليل، وهي بلدة جنوبي الموصل. كما أعدم التنظيم 190 عنصراً من قوات الأمن العراقية السابقة لرفضهم الانضمام إلى صفوقه، في قاعدة الغزلاني قرب الموصل ". وبحسب "سي أن أن" قالت تقارير مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أيضا إنه منذ 17 من أكتوبر، أخذ "داعش" عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من ضواحي الموصل، لاستخدامهم كدروع بشرية أمام القوات العراقية المتقدمة صوب المدينة ".