يواصل الجيش العراقي يوم الأربعاء تقدمه في مدينة الموصل لاسترجاعها من تنظيم "داعش" في إطار الحملة العسكرية التي تستهدف التنظيم والذي لم تظهر له وفق التقارير الأمنية الواردة من المدينة "إستراتيجية محددة" لمجابهتها بل لجأ لتصرفات وصفها المتتبعون ب "الانتحارية الميؤوسة". ويواصل الجيش تقدمه في إطار حملته العسكرية التي دخلت يومها الثالث اليوم بالموصل آخر معقل كبير له في العراق . وفي هذا الإطار قالت الحكومة العراقية والقوات الكردية أنها حققت تقدما ملحوظا في الهجوم المدعوم جوا وبرا من التحالف. - الجيش يتقدم وفق خطط مسبقة و"داعش" يلجأ إلى التفجير والحرق والتدمير وفي أخر تقديرات للتقدم المحرز ميدانيا بالموصل أعلنت السلطات العراقية اليوم تحرير 352 كيلومترا مربعا جنوبيالمدينة منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة أول أمس الاثنين منها قريتي الصعوية و المهندس ضمن ناحية القيارة (جنوب). كما سيطرت القوات العراقية المشتركة, يوم الأربعاء, على قرية "الزوية" الواقعة مابين ناحيتي الشورة والقيارة المحررتين. وفي الوقت الذي تواصل فيه القطاعات العسكرية للجيش العراقي تحركها ب"شكل دقيق وبتنسيق تام "بين جميع صفوفها ذكرت أنباء واردة من الموصل أن تنظيم "داعش" الإجرامي أقدم اليوم الأربعاء على تفجير مباني المحافظة والجنسية والجوازات وسط المدينة. وقالت مصادر إعلامية نقلا عن معلومات استخبارية أن "عناصر داعش فجروا مباني المحافظة والجنسية والجوازات وسط الموصل بواسطة مواد شديدة الانفجار". كما قام إرهابيو "داعش" بتفخيخ عشرات السيارات بالمتفجرات وزرع العبوات الناسفة التي يمكن تفجيرها عن بعد على الطرق كما أحرقوا إطارات السيارات وحفروا الأنفاق في المنازل لإخفاء مواقعهم إلا أن ترسانة الأسلحة التي اعتمد عليها "داعش" فشلت -وفق تقديرات أمنية- في حماية مقاتليه الذين فقد منهم الكثير. وفي نفس السياق أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الغني الأسدي أن الهزائم التي مني بها تنظيم "داعش" الإرهابي أفقدته الروح القتالية موضحا أن "النتائج التي تحققت خلال اليومين الماضيين في معركة الموصل هي نتاج تخطيط واستعداد من أجل رد حق أهل الموصل" . وحسب المسؤول العراقي فان "التنظيم الإرهابي بعد هذه الهزائم الأخيرة للتنظيم والتي تلقاها بالرمادي, وصلاح الدين, والجيارة والمناطق المحيطة بها فقد روح القتال جعلته غير قادر على مجابهة القوات الأمنية بصورة عامة ". وأوضح أن "تنظيم داعش الآن أصبح في وضع لا يستطيع أن يصمد أمام القطاعات الأمنية بشكل عام, وقطاعات قوات جهاز مكافحة الإرهاب بشكل خاص . وأصبح هناك رغبة حقيقية لدى المواطن في مهاجمة داعش ومواقعه ومعسكراته ". بالمقابل قال حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية أن القطعات العسكرية تتحرك بشكل دقيق وبتنسيق تام بين جميع صفوفها خلال عملية تحرير الموصل ولم يسجل حتى الآن حدوث أي مشاكل تذكر ولأول مرة نجد قوات البيشمركة الكردية تقاتل إلى جانب القوات العراقية بنفس الاندفاع. وأوضح أن مهمة منع عناصر تنظيم "داعش" من الهروب إلى سوريا تقع إلى عاتق التحالف الدولي. ووقعت الموصل مركز محافظة نينوى التي تبعد حوالي 400 كيلومتر عن عاصمة العراقبغداد, تحت سيطرة داعش في يونيو 2014 . ويوم الاثنين أعلن العبادي عن انطلاق معركة تحرير المدينة من سيطرة "داعش" بمشاركة قوات الجيش والشرطة العراقية والبيشمركة الكردية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري والحشد الشعبي وباسناد من طيران التحالف الدولي. - نزوح اضطراري للموصليين .. هجرة جماعية تثير القلق وأثارت الحرب المعلنة على "داعش " بالموصل مخاوف أطلقتها العديد من المنظمات الدولية إزاء حدوث مأساة إنسانية في ضوء موجة النزوح الكبيرة المتوقعة لهؤلاء. وحسب عضو مركز توثيق الانتهاكات في محافظة دير الزور السورية , رامي عساف فان المئات من الأسر النازحة من محافظة الموصل العراقية وصلت إلى مخيم اللاجئين شرق الهول في مدينة الحسكة السورية فرار من العملية العسكرية لتحرير المدينة. من جهتها أفادت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بأن 900 مدني استطاعوا الهرب من مدينة الموصل وعبروا الحدود إلى سوريا. وطمأن حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية مساء أمس الثلاثاء حرص القوات العراقية على سلامة المدنيين خلال معركة تحرير نينوى وتوفير طرق آمنة لخروجهم مع اقتراب القوات العراقية . تجدر الإشارة إلى أن اجتماع وزاري حول "داعش" والمساعدة الإنسانية للمتضررين من العملية الجارية لتحرير مدينة الموصل سينعقد غدا الخميس بباريس بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الفرنسي وتشارك فيه الولاياتالمتحدة ممثلة بنائب كاتب الدولة الأمريكي أنطوني بلينكن. كما يشارك في هذا الاجتماع الذي سيخصص لمناقشة "الاستقرار ما بعد داعش" المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" بريت ماكغورك. الحكواتي ماحي صديق يقدم عرضا بباريس باريس - يقدم الحكواتي المحترف والكاتب الجزائري ماحي صديق عرضا يوم 28 أكتوبر على مسرح المركز الثقافي الجزائريبباريس حسب ما علمت واج لدى منظمي العرض. وسيقوم ماحي صديق المعتاد على الحلقات الشعبية ومسرح "الحلقة" بتقديم قصص مستمدة من التراث الشفوي الجزائري خاصة في منطقة وهران في عرض تحت عنوان "واش قالوا ناس زمان". ويعمل ماحي الذي ينحدر من ولاية سيدي بلعباس منذ سنوات عديدة على ترقية وإعادة احياء التراث الشفوي المندثر للقوال (الحكواتي). ولقد نشط الحكواتي خلال السنوات الماضية في إطار المهرجانات المنظمة عبرالجزائر العديد من الفضاءات و الورشات المخصصة للقصص الشعبية كما نشط دورات تكوينية بتونس والإمارات العربية المتحدة. كما ألف سلسلة من القصص مستلهمة من الأساطير الشعبية في الجنوب الكبير وقام بسردها في العديد من البلدان على غرار تونس و المغرب و لبنان و مصر و الكونغو وفرنسا.