أكد المشاركون ضمن فعاليات الورشة العلمية المنظمة بقرية طاظروك 300 كلم عن مقر ولاية تمنراست، حول ضرورة اعتماد إستراتيجية فعالة لبعث السياحة البيئية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي الأهقار والطاسيلي أزجر. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أبرز المشاركون في هذه الورشة المنظمة ضمن مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة الإيكولوجية في الحظائر الثقافية في الجزائر، الذي يتم تجسيده من خلال الشراكة بين وزارة الثقافة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بأنه يجب اتخاذ كل التدابير الميدانية اللازمة مع إقحام سكان هذه المناطق في مواجهة التهديدات البيئية وفق مقاربة تنموية متكاملة لتنمية السياحة البيئية بالمناطق ذات الأولوية المختارة من قبل المختصين في مجال التنوع البيولوجي، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستجابة للحتمية الاقتصادية وحاجيات السكان. من جهتها، أكدت ممثلة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالجزائر، بن دريس فايزة، بأن السياحة المستدامة تستطيع لعب أدوار كبيرة في تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه الحظائر، مع مراعاة ضمان جانب المرافقة والتكوين لسكان هذه المناطق حول المعارف الضرورية لحماية البيئة من مختلف التهديدات. وقد أكد مدير المشروع الوطني لحماية التنوع البيولوجي عبر الحظائر الثقافية، صالح أمقران، على أهمية تجسيد مقاربة التسيير التساهمي في هذا المشروع عن طريق إقحام كل الفاعلين. كما أكد أمقران بأن 8 دراسات متعلقة بحماية التنوع البيولوجي عبر هذه الحظائر تم الشروع في بعض منها، على غرار الدراسة التي تعنى بتطوير السياحة البيئية في حظيرتي الأهڤار والطاسيلي أزجر. ومن المنتظر أن تتم مناقشة مقترحات هذه الدراسة المقدمة عبر ورشتي عمل بحضور كل الفاعلين، على غرار أصحاب الوكالات السياحية وممثلي المجتمع المدني للخروج بوثيقة عمل مشتركة لتجسيد إستراتيجية دفع السياحة الوطنية بمنظور بيئي وثقافي بحت.