كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث البروفيسور مصطفى خياطي، أن التغيير المناخي وارتفاع وهبوط درجات الحرارة وراء انتشار فيروس الجهاز التنفسي المخلوي المسبب لالتهاب الحنجرة في أوساط الأطفال، مضيفا أن الدخول المدرسي وكذا الروضات ساهما أيضا في نقل العدوي، خاصة أن مصالح الاستعجالات والعيادات تستقبل العديد من الحالات يوميا. ساهمت التغيرات المناخية إلى حد كبيرا في انتشار العديد من الأمراض في أوساط الكبار والصغار أدت إلى تدهور صحتهم وتأزمها، نتيجة سوء العلاج وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي مثل هذه الأمراض التي قد تتحول إلى أمراض خطيرة في حالة عدم تلقي العلاج السريع والمناسب، حيث تعرف العيادات ومصالح الاستعجالات مؤخرا توافدا كبيرا لحالات أطفال مصابين بالتهاب الحنجرة، الأمر الذي أرجعه بعض الأطباء إلى تغير المناخ وسهولة انتشاره في الهواء وتنقله من شخص لآخر كونه، أين تختلف أعراض التهاب الحنجرة من حالة لأخرى. غير أن من أهم الأعراض هي اضطرابات الكلام، جفاف الحلق، السعال، صعوبة التنفس والإحساس بتورم في منطقة الحجرة، وغيرها من الأمور التي تستدعي علاجا سريعا. وفي هذا الإطار كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث أن التغير المناخي وتذبذبه الناتج عن الارتفاع المفاجأ لدرجات الحرارة أوهبوطها ساهم في انتشار فيروس الجهاز التنفسي المخلوي السريع العدوى، وهو فيروس يصيب الأطفال في أوقات الشتاء، أين ينتقل عن طريق عن طريق الهواء واللعاب واللمس وغيره ويصيب الجهاز التنفسي المخلوي تنتج عنه ظهور حمى وكحة شديدة، وزيادة في معدل التنفس، وازرقاق الشفاه، مشيرا إلى أن هذا الأمر جاء موازيا مع الدخول المدرسي وكذا روضات الأطفال، وهو ما ساعد في انتشاره في أوساط الأطفال، مؤكدا أن الأطفال دون الثلاث سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وبالأخص التهاب الحنجرة التضييقية التي تتسبب في ضيق للتنفس يؤدي إلى اختناق الطفل أو الرضيع. وعن علاج هذا المرض يضيف البروفيسور خياطي أنه ليس خطيرا ويحتاج إلى الوقاية منه أكثر من العلاج، مشيرا إلى أنه يتطلب بعض المهدئات ومخفض الحرارة وكذا مضادات حيوية، قائلا:”50 بالمائة من الحالات المصابة سببها تغير المناخ والدخول المدرسي، أين يسهل انتقال هذا الفيروس من طفل لآخر عن طريق عملية التنفس أو الاحتكاك بالغير، وهو ما لوحظ مؤخرا في قاعات العلاج ”، ناصحا في الوقت ذاته الأولياء بضرورة إبقاء الطفل المريض في البيت ومنعه من الذهاب إلى المدرسة أوالروضة لتفادي نقل العدوى لزملائه”. كما يجب الحرص على إعطاء السوائل لمنع الجفاف لزيادة سرعة التنفس وكذا عزل المريض لمنع انتشار المرض للمرضى الآخرين، خصوصاً ناقصي المناعة والمصابون بأمراض أخرى.