أكد، أمس، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أن السلطة الحالية صماء، وعاجزة عن تجاوز الوضع الراهن، مشككا في كل الأرقام والتقارير المقدمة، معتبرا أنها إما خاطئة أو مفبركة. وقال عبد العزيز بلعيد خلال ندوة صحفية أعقبت التجمع الشعبي الحاشد الذي نشطة بالقاعة الكبرى لدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة أن الوضع الحالي يحتم فتح حوار حقيقي بمشاركة كل الفاعلين والأطراف، مشددا على ”ضرورة الاعتماد على التسيير الذكي وجمع كل الذكاء الموجود في المجتمع إن كنا فعلا نريد إنقاذ الجزائر”. وأضاف رئيس جبهة المستقبل الذي وصف حزبه بالفتي كونه لم يصل عمره بعد إلى الخمس سنوات أن ”السلطة صماء لا تسمع لأحد وتفعل ما تريد.. لكن رغم ذلك سنناضل من أجل التغيير السلمي وسيأتي اليوم الذي تعود فيه الكلمة للشعب وللمنتخبين النزهاء وليس لمن يلهثون وراء شراء الذمم”. وفي رده على سؤال ”الفجر” أوضح بلعيد أن حزبه يبقى متمسكا بالمعارضة الإيجابية الهادئة من منطلق أن المجابهة أو العنف لن يؤديا إلى نتائج تخدم الشعب والوطن، مضيفا في سياق حديثه أن هناك لوبيات على جميع المستويات تقتسم القطاعات، ”فلكل لوبي قطاع لكن مآلهم الخسارة لأن الخير دوما ينتصر على الشر”. وقال إن حزبه لا يريد أن يعادي أحدا، وإنما جاء ليساهم في بناء دولة قوية ومحترمة ومهابة، يشعر فيها المواطن الجزائري بكرامته وعزته. وضرب ذات المتحدث مثالا عن إفلاس السلطة بمنح تسيير الماء للأجانب حيث قال: ”حتى الماء يسيره أجانب في الجزائر وهذه إهانة. فالكفاءات الجزائرية موجودة ولكنها مهمشة وحان الوقت لأن تمنح الفرصة لجيل الاستقلال. لقد اخترنا الطريق الصعب.. طريق يعتمد على الأخلاق والفكر لكننا واثقون من إحداث التغيير”. ورافع المتحدث لصالح الشباب وضرورة إشراكه في بناء وطنه وذلك بتحضير الأرضية التي يقف عليها حتى لا يبقى مهمشا. وأكد أن الجزائر تتوفر على ثروات كبيرة وهي قادرة بسواعد أبنائها على أن تصبح في مصاف الدول الكبرى. كما دافع بلعيد عن الصحافة وحرية التعبير، حيث أوضح أن هناك نية لخنق الصحافة الحرة ونحن نستنكر ذلك لأننا نذرك أن حرية التعبير أساس الديمقراطية الحقيقية، وعلى الصحفيين أن يناضلوا أكثر وأن يصمدوا في وجه الحڤرة والتضييق ومحاولة فرض صحافة معينة.