قالت وسائل إعلام كورية، أمس الثلاثاء، إن رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هاي ستسحب مرشحها لرئاسة الوزراء، إذا أوصى البرلمان بمرشح، وإنها مستعدة للسماح لرئيس الوزراء الجديد بالسيطرة على الحكومة، وذلك في مسعى لنزع فتيل أزمة تعصف برئاستها وذلك بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من المعارضة بسبب فضيحة فساد. وذكرت وكالة أنباء ”يونهاب” أن باك أنّ باك أدلت بتلك التصريحات أثناء اجتماعها مع رئيس البرلمان، طلبت منه تقديم مرشح آخر بعد أن انتقدتها المعارضة بسبب ترشيح كيم بيونج جون الأسبوع الماضي دون التشاور مع الأحزاب البرلمانية. وهو المطلب الذي أثارته أحزاب المعارضة لحل الأزمة المستعرة بعد ورود مزاعم بأن صديقة الرئيسة مارست نفوذا بفضل علاقتها بها. وفي السياق، داهم وكلاء النيابة العامة في كوريا الجنوبية، يوم أمس، مقر شركة سامسونغ للإلكترونيات في سيئول، وجمعية رياضة الفروسية الكورية وجمعية شؤون الخيول الكورية، على خلفية الفضيحة السياسية التي تورطت فيها رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي وصديقتها. وقالت وكالة ”يونهاب” الكورية أن النيابة العامة في سيئول فتحت تحقيفا في دعاوى مفادها أن شركة سامسونغ قدمت دعما ماليا تقدر قيمته ب 3.5 بليون وون (263 ألف دولار) لصالح تشوي. وصادر وكلاء النيابة أدلة تثبت تقديم سامسونغ للإلكترونيات وجمعية رياضة الفروسية دعما ماليا لابنة صديقتها تشوي، جونغ يورا (20 عاما من العمر)، من خلال عملية المداهمة التي شملت أيضا منازل رئيس الجمعية. وظلت سامسونغ تتعرض لشكوك في أنها قدمت 2.8 مليون يورو لشركة كوريسبورتش التي أسستها تشوي وإبنتها جونغ في ألمانيا. وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين الكوريين الجنوبيين إلى شوارع وسط العاصمة سيئول، مساء السبت، حاملين شموعا ومطالبين باستقالة الرئيسة بارك كون هيه، على خلفية فضيحة استغلال النفوذ التي تورطت فيها إحدى صديقاتها. وقالت وكالة ”يونهاب ” أن هذه التظاهرات المناهضة للحكومة، هي الأكبر خلال السنوات الأخيرة، بعد يوم واحد من تقديم الرئيسة بارك خطاب اعتذار ثان حول الفضيحة المتعلقة بامرأة غامضة يزعم أنها تدخلت في شؤون الدولة وسعت لتحقيق منافع شخصية غير مشروعة. وتقدر الشرطة بأن حوالي 50 ألف متظاهرا تجمعوا وسط سيئول في أحدث سلسلة من المسيرات التي بدأت قبل أسبوع. بينما يزعم منظمو المظاهرات بأن حوالي 200 ألف شخص شاركوا فى المسيرات للتعبير عن الغضب الجماعي المتصاعد تجاه المكتب الرئاسي. وحمل المتظاهرون، أفراد أسر وطلاب مدارس ثانوية، لافتات كتب عليها ”الرئيسة بارك اخرجي” أو ”نظام بارك يجب أن يتنحى”. وطالب اتحاد طلاب الجامعات المشارك في المظاهرة في شوارع سيئول بشدة بتنحي الرئيسة بارك، كما ادعى أن جميع سلطتها الرئاسية حولت إلى شخص غير مؤهل.