* غياب مخابر وطنية مكلفة بمراقبة المواد الكيميائية في الأحشاء * اللجنة الوطنية للحوم البيضاء تعترف باستخدام المضادات الحيوية والمسمنات حذرت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك من تناول أحشاء الدجاج لاحتوائها على مواد كيميائية مسرطنة، تؤدي في أغلب الأحيان إلى إضعاف الجهاز المناعي، باعتبارها مصفاة تتكدس بها المضادات الحيوية والأدوية المسمنة التي تحقن بها الدواجن دون حسيب ولا رقيب، في ظل التناول العشوائي لهذه السموم.
تعرف أحشاء الدواجن رواجا كبيرا وسط المواطنين الجزائريين، كما تشتهر الكثير من المطاعم الشعبية في العاصمة بتحضير أطباق مختلفة من هذه المواد، وهو ما دفع المنظمة الوطنية لحماية المستهلك للتحذير من تناول هذه الأعضاء التي تقول إنها مصدر للإصابة بأمراض خطيرة. وفي هذا السياق يقول مصطفى زبدي، رئيس المنظمة، أنه في ظل التناول العشوائي للأدوية الحيوانية وعدم تنظيم سوقها، خاصة بالنسبة للدواجن، حيث يتعمد المربيين استعمال المسمنات كنوع من أنواع الغش والتلاعب بصحة المواطن، لاسيما مع غياب مخابر وطنية تعمل على إعطاء كمية دقيقة لنسبة بقايا المضادات الحيوية في الأحشاء. وأضاف محدثنا أنه حتى لو توفرت هذه المخابر التي تقوم بمعاينة الدواجن في المداجن القانونية، فإن الخطر لا يزول خاصة بوجود عدد كبير من المربين الذين يعملون بطريقة غير قانونية. ولأجل تفادي أي نوع من أنواع التسممات التي تتسبب في أمراض خطيرة تضر بصحة الإنسان، دعا رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك إلى تفادي استهلاك هذه الأحشاء، التي قال إنها أكثر الأعضاء التي تتجمع فيها كل أنواع السموم من مضادات حيوية وأدوية. فباعتبار أن الكبد والكلى تعمل كمصفاة في الجسم، فإن أكبر نسبة من البقايا نجدها في الأحشاء، حيث دعا محدثنا إلى محاولة الاستهلاك العقلاني لها، مشيرا إلى أن كل الدراسات العلمية والميدانية قد أثبتت أن البقايا تحدث تعقيدات صحية خطيرة على صحة الإنسان، أهمها ضعف المناعة، كغيرها من المضادات الحيوية التي يتناولها الإنسان بطريقة مباشرة على شكل دواء. اللجنة الوطنية للحوم البيضاء لا تنكر استخدام المضادات الحيوية لم ينف مراد ضيف، عضو اللجنة الوطنية للحوم البيضاء والحمراء - فرع الدواجن، استخدام المربيين عبر التراب الوطني لمختلف أنواع الأدوية والمضادات الحيوية، حيث أكد أن كل الدجاج يتم معالجته بشكل مستمر، غير أنه دافع عن المربين قائلا إن كل ادعاء أن المضادات الحيوية التي يتناولها الدجاج من شأنها أن تؤثر على سلامة أحشائه، حيث اكتفى بالقول إنه من الطبيعي أن يتم ترك هذه الأحشاء في الغالب. وأضاف محدثنا أن المضادات الحيوية لا ترتكز فقط في الأحشاء، متسائلا لما هذا التركيز على الأحشاء، حيث أشار إلى أنها مجرد دعاية مغرضة لضرب مربي الدواجن دون دليل. وأضاف مراد ضيف أن كل ما يقال هو مجرد كلام واتهامات باطلة. ورغم إدراكه أن المضادات الحيوية تضعف المناعة، إلا أنه أكد أن الدجاج الذي يكون تحت تأثير المضادات الحيوية لا يتم بيعه حتى انقضاء مدة العلاج التي تدوم من 5 إلى 7 أيام لا يتم خلالها بيع الدجاج حتى يكمل العلاج. بولنوار: ”المسؤولية الكاملة يتحملها المربي ولا علاقة للتجار بالأمر” نفى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين أي مسؤولية اتجاه هذه الأحشاء المدججة بالمواد الكيميائية، مشيرا إلى أنه من غير المعقول محاسبة التجار ما لم يصدر قرار أو بيان رسمي من وزارة الصحة، أو الفلاحة أوالتجارة، تشير إلى وجود خطر يجب تجنبه أو تحذير من تسويق هذا المنتج، منوها أن المسؤولية هنا تتجاوز التجار، وتبقى متعلقة بمربي الدواجن، فكل ما يتحراه التجار خلال تعامله مع المربين هو تأكده من كونهم قانونيين يعملون بصفة شرعية واضحة. وأضاف محدثنا أنه على مصالح التجارة التحرك لوضع حد لأي تجاوز، داعيا في السياق ذاته إلى الاستهلاك العادي دون الإفراط في أي شيء من الممكن أن يتسبب في الضرر بصحة المواطن.