كشف مصدر عسكري محلي مطلع ل”الفجر”، أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت مساء الخميس، من إحباط محاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى التراب الوطني، عبر ولاية تبسة الحدودية مع تونس، وكان الإرهابيون يحملون أسلحة من مختلف الأنواع. بحسب ذات المصدر، فإن قوات الجيش الجزائري قامت بغلق جميع المنافذ على الحدود الجزائريةالتونسية على مستوى ولاية تبسة، بعد معلومات مؤكدة تلقتها من الجيش التونسي تفيد بمحاولة عناصر إرهابية تونسية وجزائرية ومن جنسيات أخرى خطيرة ومدججة بالأسلحة التسلل نحو الجزائر، هروبًا من الجيش التونسي الذي ضيّق الخناق عليها، حيث تمكنت الوحدات العسكرية التونسية، الثلاثاء الماضي، من القضاء على عنصر إرهابي بجبل السلوم، بولاية القصرين، بعد اشتباك مع مجموعة إرهابية خلال عمليات تمشيط تقوم في المنطقة، وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسي العقيد بلحسن الوسلاتي، أن الوحدات العسكرية تمكنت من إصابة عناصر إرهابية أخرى، جاري تعقبها بالمنطقة، وأضاف أنه تم حجز سلاح ”كلاشنيكوف” وذخيرة وحزام ناسف. ويعتقد مصدرنا أن العناصر الإرهابية التي حاولت التسلل نحو الجزائر من تونس، تكون نفسها التي يطاردها الجيش التونسي، وأشار إلى أنه تم رصد تحركات مشبوهة لمجموعة إرهابية تتكون من 7 عناصر إرهابية من جنسيات تونسية وجزائرية وجنسيات أخرى، وتم تطويق وغلق وفرض مراقبة مشددة لجميع منافذ الحدود الجزائرية-التونسية على مستوى ولاية تبسة، وتم بالفعل ترصد العناصر الإرهابية صباح الأربعاء الماضي، على مسافة 1 كلم على الشريط الحدودي الشرقي، لتقوم قوات الجيش الجزائري بمطاردتهم وإرغامهم على العودة، بعد اشتباك مسلح أفضى إلى تسجيل إصابات قد تكون خطيرة في صفوف الإرهابيين الذين لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة في تونس، كما سارعت قيادة الجيش إلى إبلاغ قيادة الجيش التونسي بالحادثة وتم الاستنجاد بمروحيات حربية قادمة من مطار بئر رقعة العسكري بولاية أم البواقي، حيث تم قصف مناطق يُعتقد أنها تمثل مخابئ وأوكار للإرهابيين. ووفقًا لنفس المصدر، فإن هؤلاء الإرهابيين-على الأرجح- أرادوا دخول التراب الوطني فرارا من العمليات الأمنية التي شرع في تنفيذها الجيش التونسي خاصة بولايتي الكاف والقصرين ضد فلول الجماعات الإرهابية التي تتخذ من جبال السلوم وسمامة والشعانبي معاقل لها. وقد كثفت مصالح الأمن بالتنسيق مع قوات الجيش الشعبي الوطني من الحواجز الأمنية، مع تفتيش صارم لكل المركبات التي يشتبه فيها. وفي سياق ذي صلة، أكد المصدر أن قوات الجيش الجزائري أحصت إحباط 15 محاولة تسلل لعناصر إرهابية من الجزائر إلى تونس، والعكس قام بها 120 إرهابي، منذ بداية السنة الجارية، أسفرت عن القضاء على 11 إرهابيا واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحية، فيما أكدت مصادر أمنية محلية متطابقة ل”الفجر” أنه تم إحصاء 130 إرهابي لازالوا ينشطون بولاية تبسة، تحت لواء تنظيمي”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”داعش”.