كشف مصدر عسكري ل”الفجر”, أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت الجمعة الماضي, في حدود الساعة الخامسة ونصف مساءً, من إحباط محاولة تسلل 15 إرهابيًا من تبسة نحو تونس, وأن العناصر الإرهابية كانت مدججة بأسلحة من مختلف الأنواع. وبحسب ذات المصدر, فإن قوات الجيش الشعبي الوطني قامت بمحاصرة المجموعة الإرهابية, إثر ورود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية. وحسب التحريات الأولية فإن هذه العناصر الإرهابية تنتمي إلى كتيبة ”الفتح المبين” التابعة لتنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”, وأن عدد منهم ينشطون بالتنسيق مع كتيبة ”عقبة بن نافع” المنضوية تحت لواء تنظيم ”داعش” والناشطة بجبال الشعانبي بتونس. وأفاد مصدرنا أن قوات الجيش لاحقت العناصر الإرهابية التي تمكنت من الفرار نحو جبال البطين والجرف ورأس العين, وهي المناطق التي كانت تنشط فيها أخطر الجماعات الإرهابية قبل القضاء عليها من قبل قوات الامن المشتركة, مبرزا أنه تمكنت قوات الجيش خلال العملية من القضاء على 4 إرهابيين من ضمنهم تونسي, ويتعلق الأمر بالمدعو ”ناجي القماطي”, المكنى ”أبو سراقة التونسي”, في العقد الرابع من العمر, كما تم التعرف على هوية الإرهابيين الآخرين, وهما جزائريان, ويتعلق الأمر بالمدعو ”سمير بن إسماعيل” المكنى ”أبو عبيدة”, في العقد الرابع من العمر, ينحدر من مدينة المزرعة بولاية تبسة, والمدعو ”عبد الرحمان بوهالي” المكنى ”الوحشي”, في العقد الثالث من العمر, فيما لم يتم تحديد هوية الإرهابي الرابع, كما تم استرجاع كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحية والمتفجرات ووثائق تخص تنظيم القاعدة, بالإضافة إلى تدمير مخبأين للجماعات الإرهابية. يذكر أن كتيبة الفتح المبين تعاني من انشقاقات واستنزاف كبير, حيث تمرد عدد من الإرهابيين والتحقوا بتنظيم ”داعش” وكتيبة ”عقبة بن نافع” التونسية التابعة إلى تنظيم ”داعش, وكانت مصادر قد تحدثت عن التحاق عشرات الإرهابيين الجزائريين المنتمين إلى كتيبة الفتح المبين المرابطة بجبال أم الكماكم بولاية تبسة, بالأراضي التونسية وتحديدًا جبال الشعانبي, فرارا من الحصار والضغط االمفروض عليهم من قوات الجيش. وكشف ذات المصادر أن معظم هؤلاء الإرهابيين ينحدرون من تبسة وخنشلة والوادي, ومنهم أجانب من ليبيا وتونس وجنسيات إفريقية, كانت القاعدة تستعين بهم في مجال تهريب السلاح والمخدرات, إلا أن قوات الجيش فرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة, منذ مدة ساهم بشكل كبير في الحد من تحركاتها ونشاطها بالتراب الوطني, فتنقلت العناصر الإرهابية إلى تونس.