عبرت مجموعة من سكان دوار الغزازوة ببلدية الولجة النائية، في ولاية غليزان، عن استيائها وتذمرها الشديدين من عدم تحرك الجهات المسؤولية لإعادة فتح المركز الصحي بمنطقتهم، والذي كان يقيهم معاناة التنقل إلى العيادة المتعددة الخدمات الصحية ببلدية عمي موسى المجاورة لهم، حيث تم المؤسسة للصحة الجوارية لجديوية تعيين ممرض بالمركز الصحي المقبول. وأكدت مجموعة من المواطنين في اتصالهم ب”الفجر”، أن تأخر فتح المركز الصحي الذي كان يشتغل به ممرضا، ولّد الاحتقان بينهم، حيث دفع الوضع الراهن الذين يعيشونه أكثر من سنتين سكان المنطقة للتوجه إلى العيادة المتعددة الخدمات الصحية ببلدية عمي موسى، سواء لتلقيح أبنائهم أولمجرد أخذ حقنة أوتضميد جرح، وأكدوا بأنهم يقطعون مسافة تقارب 8 كيلومترات للوصول إلى عمي موسى، حيث يلجأون إلى كراء مركبة تلقهم إلى وجهتهم المنشودة، وأكدوا أن معاناتهم تزداد شتاء نظير الخصوصية الجغرافية للمنطقة. وبرأي محدثينا فإن الحلّ يكمن في تعيين ممرض ليتم فتح المركز الصحي الذي كان يقدم خدمات لسكان الدوار وسكان الدواوير المجاورة. فيما أكدت مصادر طبية مسؤولة ل”الفجر” أن مشاكل احتواء التغطية ببعض الدواوير يعود إلى غياب سكنات وظيفي التي هي من صلاحيات البلدية، فضلا عن غياب النقل لهذه الدواوير والمناطق النائية باعتبار أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تعد ثاني إقليم صحي بالجزائر من حيث المساحة والتغطية الطبية زادت من حدتها نقص اليد العاملة وتضاريس المنطقة الوعرة. وفي سياق ذات صلة أثار المعنيون مشكل بقاء المركز البريدي المتاخم للمركز الصحيّ، مغلقا دون تعيين عونا لتسييره، باعتبار كان يقدم خدمات قبل أن يغلق منذ سنوات عديدة.