أبدى سكان قرى القلعة على غرار دوار قديدة، القدادرة، بني هاشم، الدرذة والدبّة، ببلدية القلعة التاريخية في غليزان، استياءهم الشديد جراء انعدام التغطية الصحية بها، متهمين المسؤولين المحليين بالتقاعس عن فتح قاعات العلاج المغلقة بدواويرهم، والتي ستقيهم مشاق الترحال اليومي إلى المنشآت الصحية بمركز البلدية والمجمع السكني السمار بذاتها من أجل حقنة دواء، بالإضافة إلى تكاليف مالية يومية هم في غنى عنها، لاسيما حين يتعلق الأمر بفحص طبي أوتضميد جرح. كما كشف عدد من سكان هذه الدواوير في حديث ل”الفجر” أن 5 قاعات علاج لاتزال موصدة الأبواب منذ تاريخ نشأتها ولم تفلح نداءات الإستغاثة العديدة التي أطلقها السكان في تأطيرها، حيث أكد المعنيون أن سكان منطقتي قديدة، التي تقطنها نحو 450 عائلة وكذا التي يقطنها زهاء 500 نسمة، مازالت قاعتا العلاج بهما مغلقة ولم تعودا ذات فائدة باعتبار أن المواطنين ينتقلون إلى السمار أوالبلدية الأم من أجل تكفل طبي بسيط. وما زاد من احتقان المواطنين أن القاعتين كانتا مفتوحتين وتقدمان خدمات ولكن تمّ غلقهما سنة 2010 بعد أن ذهب الممرض دون دون سابق إنذار، وبالمقابل تتكرر نفس أوجه المعاناة بالنسبة لسكان دواري القدادرة وبني هاشم اللذين يعدان أكثر من 850 عائلة، حيث مازالت أبواب قاعتي العلاج موصدة منذ 3 عقود من الزمن، وهو ما يضطر عشرات المرضى إلى قطع مسافة 24 كلم ذهابا وإيابا نحو السمار للتداوي، وهي الفاتورة التي أنهكت جيوبهم. وبنبرة حادة ذكر محدثونا أن معاناتهم تزداد حين يقومون بنقل الحوامل، حيث تكون الفاتورة مضاعفة، لاسيما ليلا حين تنقطع بهم السبل إلى عيادات التوليد أو نحو مستشفى عاصمة الولاية غليزان. لذا يناشد السكان والي الولاية التدخل قصد فتح هذه القاعات المغلقة التي تمت تهيئتها في أكثر من مرة بحمل المديرية المعنية على تعيين ممرضين بها لدحض معاناتهم والتقليص من فاتورة التنقل، خاصة بالنسبة للعائلات المعوزة التي تبقى عاجزة عن مجاراة هذه المصاريف.