القلعة عن سخطهم الشديد بعدما أصبح مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بالبلدية مركز يراوح مكانه مما زاد في شرخ معاناة سكان الجهة بل ساهم في إجهاض سياسة الدولة والوزارة الوصية بتقريب الصحة من المواطن و رفع الغبن عن مئات المرضى والحوامل وحتى المعاقين الذين أنهكتهم التنقلات اليومية نحو عيادة يلل أو مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية حيث لازال أزيد من 10الف مواطن بالجهة موزعين على مستوى الدواوير ال 17 ينتظرون وعود مسؤولي المنطقة إلى جانب إهمال عدة قاعات علاج بالدواوير التي بقيت مغلقة منذ التسعينيات على غرار قاعة العلاج بدوار بني هاشم والقدادرة وقديدة ودرجة منذ 1994 إلى جانب افتقار البلدية على صيدلية تخفف على السكان بعض المشقة ،وامام هذا العجز الرهيب في مجال الصحة العمومية دفع بسكان الضاحية أمام انعدام وسائل نقل عمومية الى قطع عشرات الكيلومترات اما مشيا او على الدواب ، حيث يضطر هؤلاء نقل الحوامل والحالات المستعصية والمصابين بالامراض المزمن كالربو و القلب و السكري و القصور الكلوي و يرها خاصة ليلا الى عيادة يلل بوسائل خاصة "كلونديستان" والذي يكلف 500دج والى مستشفى غليزان أزيد من 1000 دج مما يدفع العديد من العوائل المحرومة إلى التداوي بالأعشاب الطبية أو الاستنجاد بالرقية الشرعية وحتى المشعوذين، وحسب ما ذكره مصدر من محيط البلدية فإنه تم تحويل العديد من الحوامل والحالات المستعصية انطلاقا من الفترة المسائية عندما يغلق المركز الصحي أبوابه بواسطة سيارة إسعاف البلدية بعدما تتوقف سيارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية عن الخدمة بعد الرابعة مساءا، مما دق سكان الضاحية ناقوس الخطر في التدهور الرهيب للخدمات الصحة العمومية أين ناشد سكان البلدية والدواوير المجاورة تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية من اجل تفعيل مشروع العيادة المتعددة الخدمات للحد من معاناتهم بالتنقل اليوم نحو المصحات المجاورة إلى جانب إعادة فتح مصلحة التوليد بعيادة السمار التي تبعد على مقر البلدية مركز سوى 9كلم والتي أغلقت منذ 1995 وكذا فتح قاعات العلاج المغلف عبر الدواوير.