كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري تبعا للسنة الدولية للبقوليات، التي أعلنتها الأممالمتحدة لعام 2016، خلال عن تنظيمها للمنتدى الجهوي المتعلق بتنمية البقوليات الغذائية، وذلك بتاريخ 28، 29 و30 نوفمبر الجاري، بجامعة ”عبد الحميد بن باديس”، ولاية مستغانم. وحسب بيان الوزارة الوصية فإن تنظيم هذا الحدث الإقليمي لم يأتي باعتبار أن البقوليات مصدر أساسي للبروتين والأحماض الأمينية ذات المنشأ النباتي لجميع سكان هذا الكوكب، وينبغي أن تستهلك كجزء من حمية متوازنة، والكفاح ضد السمنة، بالاضافة أيضا إلى علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، كما أنها تشكل مصدرا للبروتين، وبالإضافة إلى ذلك، البقوليات والنباتات لها خصائص تثبيت النيتروجين يمكن أن تساعد في زيادة خصوبة التربة وتكون لها آثار مفيدة على البيئة، يطلق على البقوليات الغذائية، اسم البقول، حيث أنها جزء من المنظر الفلاحي في بلادنا منذ آلاف السنين، وأضافت ذات الهيئة أن هاته الأخيرة لا تعتبر نظاما فلاحيا فقط بل هي عنصر من عناصر نظم إنتاج الحبوب، حيث تستخدم هذه المحاصيل بالتناوب مع الحبوب، وذلك لمساهمتها في النيتروجين ثابت، وأيضا للحد من انتشار الأعشاب الضارة، وتطور أمراض الحبوب، يتم دمجها أيضا بالتناوب للمساهمة على المدى الطويل في تحسين بنية وخصوبة التربة، على الرغم من فوائدها، إلا أنها ليست مدمجة بما فيه الكفاية بالتناوب في مختلف المناطق الفلاحية الإيكولوجية للبلاد وذلك لأسباب مختلفة، والتي تتم مناقشتها لاحقا في هذه الوثيقة، للتذكير غطت البقوليات الغذائية في الجزائر خلال حملة 2014-2015، مساحة بلغت 79600 هكتار، وهو ما يعطي متوسط إنتاج 832.000 قنطار من احتياجات، تقدر بنحو 2.8 مليون قنطار، وهو معدل تغطية 30 بالمائة. مما تبقى من احتياجات 1.9 مليون قنطار، من خلال البرنامج القطاعي للتنمية للفترة (2019/2015). وأوضحت وزارة الفلاحة أنه ينبغي معالجة هذا الواقع من خلال استهداف خفض كبير في مجال استيراد والتوصل إلى إنتاج 1.2 مليون قنطار في آفاق 2019. ويتحقق هذا الهدف من خلال زيادة المساحات المزروعة انطلاقا بمشروع تحسين البقوليات والحبوب في منطقة هضبة سرسو، عين تموشنت، قالمة والمدية، والمعروف تقليديا إنتاجها للبقوليات الغذائية بالإضافة إلى توطيد برنامج إنتاج البذور، من خلال المناطق مع تحسين المسار التقني من خلال عمليات إرشاد وتحسيس للمنتجين، والجدير بالذكر أن هذا المنتدى يجمع مختلف الفاعلين (المؤسسات الحكومية من قطاع الفلاحة، الصحة، التجارة، مراكز البحث، وجمعيات الفلاحين والمستهلكين)، يسمح بوضع جرد لقطاع البقوليات، تمكين تطويره وتحسين نوعية وكمية الإنتاج في الجزائر، فضلا عن مساهمتها في اتباع نظام غذائي صحي.