* حداد: سلال غادر بشكل عادي ولا مشكلة معه رغم خروج رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد إلى الإعلام لتوضيح ما أسماه ب”الخطأ البروتوكولي”، الذي حدث خلال أشغال المنتدى الإفريقي وانسحاب الطاقم الحكومي عندما أقدم الوزير الأول وكل طاقمه على ترك القاعة لحداد بعد أن اعتلى المنبر مباشرة بعد الوزير الأول، في سابقة تعد الأولى في عهد البروتوكولات.
كان من المفروض أن يتقدم وزير الخارجية رمطان لعمامرة ثم وزير التجارة بختي بلعايب، ليأتي دور علي حداد، إلا أن الأمر لم يمر بردا وسلاما، حيث سارعت المعارضة إلى تصنيف ما حدث في خانة ”تغول أصحاب المال” وبروز صراعات الأجنحة إلى العلن عشية استحقاقات انتخابية منتظرة في الجزائر أفريل المقبل. أمام ذهول جميع الحاضرين لافتتاح المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، ومنهم السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي، سارع الوزير الأول عبد المالك سلال وجميع أعضاء حكومته إلى مغادرة قاعة المحاضرات بمركز المؤتمرات الدولي، بمجرد شروع رئيس منتدى المؤسسات علي حداد، حيث تحول التصرف إلى ما يشبه ”الفضيحة” أمام بعض الأفارقة الذين تنقلوا إلى الجزائر. وحاول علي حداد بالكاد إلقاء ما يشبه كلمة في الوقت الذي واصل العشرات مغادرة القاعدة بعد انسحاب الحكومة على مرأى الضيوف الأفارقة، لتحتم عليه التأويلات الإعلامية التي فجرت تساؤلات وتأويلات لها بداية وليس لها نهاية، الخروج إلى الإعلام ولو في ساعة متأخرة لتوضيح ماحدث، حيث أن هذا الأخير أكد أن مغادرة الوزير الأول والوزراء، قاعة قصر المؤتمرات خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى الإفريقي للاستثمارات والأعمال، يعود لخطأ بروتوكولي وليس لمشكلة بين الجانبين. وقدم حداد في ندوة صحفية، بعد الجلسة الافتتاحية للمنتدى، توضيحات حول الحادثة، بالقول ”لكي نكون صرحاء، ما حدث هو كالآتي: منشطة جلسة الافتتاح كان من المفروض أن تعلن مغادرة الوزير الأول بعد إلقاء كلمته، لكن الذي حدث، أنها دعتني للمنصة قبل ذلك لتقديم كلمتي، وهو غادر بشكل عادي”. وأبدى حداد انزعاجه من إثارة القضية، بالتأكيد على أنه ”لا يجب التركيز على هذه الحادثة الهامشية، وإنما على نجاح منتدى اقتصادي بهذا الحجم، والذي تنظمه الجزائر لأول مرة”.